برلين - أ ف ب
حذّر المستشار الألماني، الخميس، من مفاوضات تفضي إلى انتصار روسي و«انهيار» لأوكرانيا، مع تصاعد المخاوف الأوروبية من التوصل إلى تسوية تكون محصورة بين واشنطن وموسكو على حساب كييف.
وقال أولاف شولتس في برلين مع قرب انطلاق مؤتمر الأمن في ميونيخ: «نعلم أن لا أحد يطمح إلى السلام أكثر من أوكرانيا، لكن في الوقت نفسه من الواضح تماماً أن انتصاراً لروسيا أو انهياراً لأوكرانيا لن يجلبا السلام؛ بل على العكس».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن على أوكرانيا وحلفائها أن يكونوا «موحدين بالكامل» في مفاوضات السلام مع روسيا.
وكتب توسك على منصة إكس أنه أجرى اتصالات هاتفية بقادة بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتس، مضيفاً أن «أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة يجب أن تكون موحدة بالكامل، وأن تشارك في مفاوضات السلام».
من ناحية أخرى، أعلن الكرملين، أن أوكرانيا ستشارك في مفاوضات السلام «بطريقة أو بأخرى» لإنهاء النزاع، وذلك غداة إجراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالين هاتفيين منفصلين برئيسي روسيا وأوكرانيا. وأفاد الكرملين بأنه لم يتم اتخاذ «أي قرارات» بشأن توقيت ومكان الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب، مضيفاً أن التحضير لقمة بين الرئيسين قد يستغرق شهوراً.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «بطريقة أو بأخرى، طبعاً، ستشارك أوكرانيا في المفاوضات. سيكون هناك في الوقت نفسه مسار لحوار ثنائي روسي أمريكي، ومسار يتصل بالتأكيد بمشاركة أوكرانيا». وأشار بيسكوف إلى أن ترامب وبوتين لم يناقشا مشاركة الاتحاد الأوروبي في المحادثات المقبلة.
وقال: «لم تتم مناقشة هذا الأمر بأي شكل. ولم يتم التطرق إلى الشؤون الأوروبية بأي شكل خلال المحادثة، أمس».
وتخشى أوكرانيا استبعادها من المحادثات فيما لم يبلِّغ ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمحادثاته مع بوتين إلا بعد حصولها. ويصر الأوروبيون على أن يكونوا حاضرين على طاولة المفاوضات، بعدما أحدثت مبادرة ترامب ببدء مفاوضات فوراً مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا صدمة لهم.
وأعلن ترامب، الأربعاء، أنه سيلتقي بوتين في السعودية. لكن الكرملين قال الخميس، إنه «حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرارات» بشأن توقيت ومكان الاجتماع.