حذرت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» من تنامي وتصعيد خطاب الكراهية و«تمزيق النسيج الاجتماعي وتهديد الأمن القومي» عبر «إثارة الفتن» بين مدن ومناطق البلاد، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات ليبية غربي العاصمة طرابلس.
وعقدت اللجنة اجتماعات في تونس خلال اليومين الماضيين، بمشاركة المراقبين المحليين لوقف إطلاق النار وأعضاء من اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.
وقالت اللجنة، في بيان مساء أمس الأول الثلاثاء، إنها تحذر من أن «هذا ما يسعى له المتربصون بأمن وحدة ليبيا وتقسيمها وضرب أمنها واستقرارها»، داعية «كل عقلاء الوطن» إلى «تغليب مصالح الوطن وتحكيم لغة العقل».
ووجهت دعوة «بشكل عاجل» إلى كل المسؤولين والجهات الأمنية والقيادة السياسية لـ«متابعة ومحاسبة كل من تسبب في تلك الأحداث، وإلى كل من يسعى إلى تعميق الخلاف ونسف الصف الليبي».
وفي وقت سابق أمس الأول الثلاثاء، نظَّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندوة نقاشية بمشاركة من لجنة «5+5»، خُصِّصت لمناقشة خطر خطاب الكراهية وتأثيره في ثبات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة ضرورة وضع حدّ لجميع أشكال التحريض عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، محذرة من محاولات تعميق الانقسامات بين أبناء الشعب الليبي، والتي تهدد الوحدة الوطنية القائمة على التنوع الثقافي الغني.
وأوصى المشاركون بتفعيل اللجنة الفرعية لمراقبة خطاب الكراهية، وفقاً للمادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار، وإنشاء آلية تنسيق مع البعثة الأممية وشركات التواصل الاجتماعي ومنصات الرصد الوطنية والمؤسسات الإعلامية الرسمية.
كذلك، طالب الحاضرون بدعم المبادرات المحلية ومنصات رصد خطاب الكراهية، وتعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر الوعي العام بأهمية اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق الاستقرار، وتهيئة الأجواء لعملية سياسية شاملة تمهّد لإجراء الانتخابات الوطنية.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات ليبية في منطقة جنزور غربي العاصمة الليبية طرابلس، وسط تصعيد خطر في المنطقة.
ووفقاً لمصادر ليبية، تعرضت المجموعات العسكرية التابعة لصلاح النمروش، المعروفة باسم «المنطقة العسكرية الساحل الغربي»، لهجوم من قبل «ميليشيات بدر المشاط» في مدينة جنزور. وأسفر الهجوم عن إصابة عنصرين من قوات النمروش.
والهدف المعلن للهجوم هو تحرير أحد العناصر المضبوطة من قبل قوات النمروش، التي كانت تنوي نقل هذا العنصر إلى جهات التحقيق المختصة.
ووصفت قوات النمروش الهجوم بأنه «غادر»، معتبرة أنه تحدٍّ صارخ لسيادة القانون. وأصدرت إنذاراً مدته ثلاث ساعات لتسليم المتورطين في الهجوم، مهددة برد «حاسم وقاسٍ» في حال عدم الامتثال، ما ينذر بتصعيد دموي في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، شهدت المنطقة تحشيداً عسكرياً كبيراً، مع انتشار كثيف للسيارات العسكرية والمصفحة المحملة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، استعداداً لمواجهة محتملة.(وكالات)
«5+5» الليبية تُحذر من تنامي خطاب الكراهية وتدعو للمحاسبة - ستاد العرب

«5+5» الليبية تُحذر من تنامي خطاب الكراهية وتدعو للمحاسبة - ستاد العرب
0 تعليق