سوريا والأردن بحثا أمن الحدود وتهريب الأسلحة وعودة اللاجئين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أمن الحدود وتهريب الأسلحة والمخدرات وعودة اللاجئين السوريين، فيما شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية تحوي أسلحة في جنوب سوريا.
فقد بحث العاهل الأردني مع الشرع، أمس الأربعاء في عمان، أمن الحدود بين البلدين وتهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.
وقال البيان إن الملك عبد الله أكّد للشرع خلال اللقاء الذي عقد في قصر بسمان الزاهر في عمان «ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحدّ من تهريب الأسلحة والمخدرات (...) وتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم».
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد لمسافة 375 كيلومتراً. وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في البلد المجاور في 2011، فيما تفيد أرقام الأمم المتحدة بوجود نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وأشاد الملك عبدالله بمخرجات مؤتمر الحوار السوري، مؤكداً أنه «خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري».
من جانب آخر، دان الملك عبد الله الثاني «الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية»، مؤكداً «دعم المملكة سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها».
وقالت وسائل إعلام أردنية إن اللقاء، الذي عقد  بحضور الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، بحث فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة. وتم تأكيد عمق العلاقات الأخوية، والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه.
ورافق الشرع وزير الخارجية أسعد الشيباني، وعدد من المسؤولين.
وكان الشيباني زار عمّان في السابع من يناير/كانون الثاني وبحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي موضوع الحدود بين البلدين ومخاطر تهريب المخدرات والسلاح والإرهاب وتهديدات تنظيم داعش.
وأعلن الوزيران حينها أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه. وزار الصفدي دمشق في 23 ديسمبر، وأكد بعد لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعمار سوريا.
ومع إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، انسحبت قواته بشكل فوضوي من مواقعها في جنوبي البلاد. وإثر ذلك، تقدّمت القوات الإسرائيلية إلى مواقع المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان ولا تزال فيها. كما شنّت مئات الغارات على مواقع عسكرية وقواعد بحرية وجوية، مبررة هذه الضربات بأنّ الهدف منها هو منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة.
وكان آخرها غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوبي سوريا «تحتوي على أسلحة» ليل الثلاثاء/ الأربعاء. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوبي سوريا «تحتوي على أسلحة»، في ضربات جاءت بعد تهديد الجيش بجعل هذه المنطقة منزوعة السلاح.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين على الأقلّ جراء «أربع ضربات إسرائيلية استهدفت مقراً لفرقة عسكرية في منطقة الكسوة جنوب غربي دمشق»، من دون أن يتمكن من تحديد إذا كانا مدنيّين أم عسكريين.
وطالت ضربات أخرى موقعين على الأقل في محافظة درعا (جنوبي سوريا)، أحدهما تل الحارة الاستراتيجي الذي يعد أعلى نقطة في المحافظة ويشرف على مساحات واسعة من الجولان وشمال إسرائيل، وفق المرصد. كما تعرّض موقع عسكري في بلدة ازرع لقصف إسرائيلي، وفق المصدر نفسه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف «أهدافاً عسكرية في جنوبي سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة»، من دون أن يذكر مكانها بالتحديد. وحذّر الجيش في بيانه من أنّ «وجود قوات ومعدّات عسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديداً لمواطني إسرائيل»، لافتاً إلى أنّه «سيواصل العمل لإزالة أيّ تهديد».
وجاءت هذه الضربات بعد ساعات من خروج تظاهرات في مدن سورية عدة تنديداً بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إنّه لن يسمح لقوات الإدارة السورية الجديدة بالانتشار جنوب دمشق. وطالب بجعل «جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل». وقال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية «ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنياً لحماية بلداتنا ومواجهة أيّ تهديد».(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق