وافقت أوكرانيا على بنود اتفاق مع الولايات المتحدة لاستغلال ثرواتها المعدنية، ومن المتوقع أن يوقّعه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غداً الجمعة خلال زيارته إلى واشنطن.
وفقاً لمصادر مطلعة، ينص الاتفاق على إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدين لإعادة إعمار أوكرانيا، بحيث تسهم كييف بنسبة 50% من الإيرادات حتى يصل المبلغ إلى 500 مليار دولار. كما يشمل التزاماً أمريكياً طويل الأجل بدعم استقرار الاقتصاد الأوكراني، وسط استمرار الصراع مع روسيا.
الاتفاق يهدف إلى تطوير واستغلال ثروات أوكرانيا من المعادن النادرة مثل الجرافيت، الذي يُعد عنصراً رئيسياً في بطاريات السيارات الكهربائية والمفاعلات النووية. ووفقاً للبيانات الأوكرانية، تمتلك البلاد 22 من أصل 34 معدناً يصنفها الاتحاد الأوروبي على أنها بالغة الأهمية، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً رئيسياً في هذا القطاع.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يُنتظر أن يلتقي زيلينسكي خلال الزيارة، صرّح بأن الأخير «يرغب في توقيع الصفقة معي شخصياً»، واصفاً الاتفاق بـ«الكبير جداً». وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة قدمت بالفعل مساعدات بقيمة 350 مليار دولار إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى المعدات العسكرية.
وكانت كييف قد رفضت مسودة سابقة للاتفاق، كانت تمنح واشنطن حقوقاً موسعة في الموارد الأوكرانية دون ضمانات أمنية كافية. وبعد مفاوضات مطولة، وافقت الولايات المتحدة على تعديل بعض البنود، بما في ذلك حذف شرط حصولها على 500 مليار دولار من عائدات المعادن، وهو ما كان يشكّل نقطة خلاف رئيسية بين الطرفين.
في سياق متصل، طلبت أوكرانيا إدراج ضمانات أمنية أمريكية كجزء من الاتفاق، لكن وفقاً لمسؤول أوكراني، لم يحدد نص الاتفاق بشكل واضح دور واشنطن في هذا الجانب، مكتفياً بالإشارة إلى «التعاون الأمني».
يأتي هذا التطور في وقت يعقد فيه القادة الأوروبيون اجتماعاً عبر الفيديو لبحث احتمال إعلان هدنة في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا. (وكالات)