متابعات-«الخليج»:
بعد عقود من الأسر، عانق نائل البرغوثي «عميد الأسرى الفلسطينيين» الحرية مجدداً، ليطوي صفحة طويلة من الأسر خلف القضبان.
البرغوثي، الذي كان أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، خرج من سجنه الأربعاء 26 فبراير/شباط 2025، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، بعد أن أمضى ما مجموعه 45 عاماً في السجون الإسرائيلية.
محطات في رحلة الاعتقال
بدأت رحلة نائل البرغوثي مع السجن في 18 ديسمبر/كانون الأول 1977، عندما اعتقلته إسرائيل للمرة الأولى بتهمة المقاومة، وأُفرج عنه ليعاد اعتقاله مجدداً بعد أسبوعين فقط، ويحكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 18 عاماً.
قضى نائل البرغوثي داخل السجن 34 عاماً متواصلة حتى أُفرج عنه في صفقة «وفاء الأحرار» (شاليط) عام 2011، إلا أن إسرائيل لم تمهله طويلاً، وأعادت اعتقاله في يونيو/حزيران 2014 بحجة وجود «ملف سري»، وعاد إلى محبسه، ليكمل سنواته متنقلاً بين السجون، وآخرها سجن «شطة» حيث كان يقبع قبل الإفراج عنه.
الحرية مع صفقة التبادل
جاء الإفراج عن نائل البرغوثي ضمن الدفعة الأخيرة من صفقة تبادل جديدة بين حماس وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من المحتجزين الإسرائيليين. وفق الاتفاق، نُقل البرغوثي إلى الأراضي المصرية؛ حيث أكدت عائلته أنه تواصل مع زوجته قبل أيام لإبلاغها بالإفراج الوشيك.
رمز للصمود
تحول نائل البرغوثي، 67 عاماً، إلى رمز لصمود الأسرى الفلسطينيين ونضالهم المستمر. ولقّب بين المعتقلين بـ«أبو النور»، وظل متماسكاً رغم العقود الطويلة خلف القضبان.
0 تعليق