وقَّع العراق وروسيا مذكرات تفاهم في مجالات عدة، خاصة في مجال النفط، ما سيسمح للشركات الروسية باستئناف مشاريع البترول في إقليم كردستان، فيما ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تخطو بثقة نحو التكامل مع المجتمع الدولي.
فقد أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين توقيع مذكرات تفاهم مع روسيا بمجالات الطاقة والصحة والنقل البحري والغرف التجارية وقال حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة الروسي سيرغي تسفيليف في بغداد: «علاقاتنا مع روسيا جيدة في مجال النفط والغاز»، مبينا أنه: «تم توقيع مذكرات تفاهم مع روسيا في مجالات الطاقة والصحة والنقل البحري والغرف التجارية» وأضاف: «تباحثنا مع روسيا، الوضع السياسي في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الشركات الروسية تستثمر نحو 19 مليار دولار في العراق والشركات النفطية الروسية لها فعاليات كبير في إقليم كردستان».
وشهدت أعمال الدورة العاشرة للجنة «العراقية-الروسية» المشتركة في بغداد توقيع محضر اجتماع الدورة العاشرة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. ونقلت تاس عن تسيفيليف قوله: إن إقليم كردستان العراق والحكومة العراقية توصلا إلى تسوية لنزاعاتهما حول النفط وهو ما سيسمح للشركات الروسية باستئناف مشاريعها في الإقليم ومن بين الشركات التي علقت أعمالها في الإقليم شركة روسنفت أكبر شركة روسية لإنتاج النفط.
من جهته، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: إن بغداد تتطلع لتطوير الشراكة والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي مع روسيا وأوضح أن بلاده تخطو خطوات واثقة نحو التكامل مع المجتمع الدولي وباتت جسراً للحوار والتعاون وأكد السوداني في كلمة منقولة عبر الوسائل الرقمية ألقاها خلال منتدى أربيل الثالث، أن الحوارات المفتوحة أصبحت جزءاً من نهجنا السياسي وأنهينا مرحلة الحروب والصراعات وانتقلنا إلى مرحلة السلم والاستقرار وأضاف: إن بلاده منفتحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن مشروع طريق التنمية يعد جسراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً يربط آسيا بأوروبا ولفت إلى أن «العراق على أعتاب مفاوضات مع دول التحالف الدولي لوضع إطار واضح للتعاون المشترك في مواجهة الإرهاب».
(وكالات)