الكرملين: المناطق الأوكرانية التي تم ضمها غير قابلة للتفاوض - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت روسيا، أمس الخميس، أن المناطق الأوكرانية التي أعلنت ضمها «غير مطروحة للتفاوض»، فيما يلتقي فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن لطرح الموقف الأوروبي بشأن تسوية الحرب في أوكرانيا.
توازياً، أجرى الروس والأمريكيون محادثات في إسطنبول لإحياء علاقاتهم الثنائية، ما يثير مخاوف كييف والأوروبيين من تهميشهم في محادثات سلام مستقبلية.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمحادثات الروسية الأمريكية ، وقال إنها تمنح «بعض الأمل» حيال إمكانية حل «مشاكل استراتيجية منهجية» مثل النزاع في أوكرانيا.
 وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس الخميس، أن «الأراضي التي أصبحت تابعة لروسيا الاتحادية مدرجة في دستور بلادنا، وهي جزء لا يتجزأ من بلادنا. هذا أمر لا جدل فيه وغير مطروح للتفاوض».
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية، أمس الخميس، أن تصريحات روسيا مثيرة للسخرية.  ورأى أنه «من المضحك أن يشير المسؤولون الروس إلى الدستور الروسي» لتبرير مطالبهم بالضم.
وتؤكد كييف من جهتها أنها ما زالت تسيطر على 500 كيلومتر مربع في منطقة كورسك الحدودية الروسية، بعدما فقدت ثلثي الأراضي التي استولى عليها جيشها هناك في صيف عام 2024.
وأعلن الجيش الروسي، أمس الخميس، استعادة السيطرة على قرية نيكولسكي من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، بعدما أعلن، الأربعاء، الاستحواذ على بلدتين أخريين في المنطقة نفسها.
  وفي حديثه عن الاتصالات الروسية الأمريكية، دعا بوتين، أمس الخميس، الغرب إلى إظهار «براغماتية» و«رؤية واقعية» للوضع.
وأكد أن بلاده منفتحة على «حوار جدي» بشأن أوكرانيا، بينما اتهم «النخب الغربية» بالرغبة في «تعطيل أو المساس» بالمناقشات الناشئة مع واشنطن.
وأعرب الروس والأمريكيون عن رغبتهم في تحسين علاقاتهم الثنائية، وخصوصاً فيما يتصل بعمل السفارات والقنصليات، بعد عمليات طرد متعددة لممثلين في بعثاتهم الدبلوماسية.
وناقش الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول هذا الموضوع. لكن روسيا أكدت أنها لا تتوقع حدوث تغييرات كبيرة في علاقاتها مع واشنطن.
وقال بيسكوف، أمس الخميس: «لا أحد يتوقع أن تكون القرارات سهلة وسريعة»، لكنه أشار إلى أنه يرى «استعداداً متبادلاً للاستماع إلى الآخر».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تأمل في أن يكون اجتماع إسطنبول «الأول في سلسلة» بهدف «التغلب على الخلافات» و«تعزيز الثقة».
وإضافة إلى مطالبه في الملف الأوكراني، يدعو بوتين إلى إعادة تنظيم الهيكلية الأمنية الأوروبية، أي انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية، إذ يرى أن هذا التحالف يشكل تهديداً وجودياً لروسيا.
ويثير احتمال عقد قمة بين بوتين وترامب، قلق الأوروبيين وكييف الذين يصرون على ضرورة التوصل إلى «سلام دائم» مع «ضمانات أمنية» لأوكرانيا من أجل تجنب أي هجوم روسي جديد في المستقبل في حال وقف الحرب.
من جانبه، أكد ترامب، الأربعاء، أن مسؤولية تقديم «ضمانات» أمنية لكييف تقع على عاتق الأوروبيين، وليس الولايات المتحدة، على الرغم من طلبات زيلينسكي المتكررة.
ووصل الرئيس الأوكراني إلى إيرلندا، أمس الخميس، في محطة أولى ، خلال رحلته إلى واشنطن، حيث يعتزم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق إطاري بشأن استغلال الموارد المعدنية الأوكرانية وتبيان مستقبل المساعدات الأمريكية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق