أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أنه يريد ضمّ قواته إلى الجيش الجديد وليس حلّها ورحب بدعوة الزعيم الكردي التركي عبد الله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني التركي، لكنه قال: إنه غير معني بالدعوة بعد أن شدد الحزب الحاكم في تركيا أن الدعوة تشمل الأحزاب الكردية في سوريا والعراق، في ما رحب العراق وإيران والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدعوة أوجلان لإلقاء السلاح.
فقد أعرب مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية عن انفتاحه على ضمّها إلى الجيش الذي تعمل السلطات الجديدة في دمشق على تشكيله، مشدداً في الوقت عينه على عدم الرغبة في حلّها وقال عبدي «الآن هناك سوريا جديدة تتشكل (...) بالطبع يجب أن يكون ل(قسد) مكان في الجيش السوري الجديد (...) نحن لا نريد أن نحل قسد على العكس، نحن نرى بأنّ قسد سوف تقوّي الجيش السوري الجديد».
وأعلن عبدي أن السلطة الحاكمة في شمال شرق سوريا قررت إجراء حوارها الوطني الخاص بشأن مستقبل سوريا بعد استبعادها من الحوار الذي أجري الثلاثاء المنصرم في دمشق، كما اعتبر عبدي الهجمات التركية الحالية تؤثر على مفاوضاتنا الحالية مع دمشق والحملة على تنظيم داعش.
ورحب قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بدعوة أوجلان حزب العمال الكردستاني التركي إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، معتبراً إياها «إيجابية»، لكن أكّد أن قواته غير معنية بها وقال عبدي خلال مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت «ننظر إلى هذه المبادرة بشكل إيجابي لأن الموضوع يتعلق بالسلام» ورأى أن «الموضوع يتعلق بحزب العمال الكردستاني التركي، ونداء إلقاء السلاح لحزب العمال الكردستاني يتعلق به ولا يتعلق بقواتنا في» شمال شرق سوريا الذي تديره الإدارة الذاتية بقيادة الأكراد لكن أضاف: «أعتقد إذا تمت هذه الخطوة فسيكون تأثيرها إيجابياً علينا أيضاً».
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وأطراف غربية منظمة «إرهابية».
وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك أمس الجمعة: إن جميع المسلحين الأكراد في العراق وسوريا، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون للتخلي عن السلاح.
في أثناء ذلك، رحب العراق، في بيان أصدرته وزارة الخارجية بالدعوة التي وجهها أوجلان إلى حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح، معتبراً أن الخطوة «إيجابية ومهمة» لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الجمعة: إن إيران ترحب بدعوة أوجلان، للجماعة لإلقاء السلاح ووصفتها بأنها خطوة قد «توقف الإرهاب وتعزز الأمن في تركيا».
وتقاتل قوات الأمن الإيرانية متمردين من الأكراد، بما في ذلك حزب الحياة الحرة لكردستان، وهي جماعة محظورة تسعى إلى الحكم الذاتي للأكراد الإيرانيين ولها صلات بحزب العمال الكردستاني التركي.
ورحب الاتحاد الأوروبي الجمعة بدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني التركي أوجلان للجماعة لإلقاء السلاح.وقال أنور العوني المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي «إطلاق عملية سلام ذات مصداقية تهدف إلى التوصل لحل سياسي للقضية الكردية سيكون خطوة إيجابية للوصول إلى حل سلمي ومستدام» وأضاف: «إيجاد حل عادل ودائم يحترم الحقوق الأساسية وسيادة القانون لن يعود بالنفع على جميع المواطنين الأتراك فحسب، بل سيسهم أيضا في استقرار المنطقة بأكملها».
ورحب البيت الأبيض بدعوة عبد الله أوجلان لإلقاء السلاح وقال بريان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي «هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا، نعتقد أنه سيساعد في إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة».(وكالات)
«قسد»: نريد ضمّ قواتنا إلى الجيش السوري الجديد لا حلّها - ستاد العرب

«قسد»: نريد ضمّ قواتنا إلى الجيش السوري الجديد لا حلّها - ستاد العرب
0 تعليق