«فيز»

العنف ضد النساء والفتيات في الرياضة قضية منتشرة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وفقاً للتقرير الأخير للأمم المتحدة الذي ألقى الضوء على هذا الاتجاه المقلق لأستراليا والمجتمع العالمي.
ويسلط التقرير الضوء على انتشار الإساءة والتمييز الذي تواجهه الرياضيات على جميع مستويات الرياضة.
وتواجه النساء والفتيات المشاركات في الألعاب الرياضية أشكالاً من العنف، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والعاطفي. ولا تقتصر هذه الإساءة على حدود الأحداث الرياضية، بل تحدث أيضاً في مرافق التدريب وغرف تبديل الملابس والمساحات الإلكترونية. وكثيراً ما تؤدي ديناميكيات القوة المتأصلة في الرياضة إلى تفاقم هذه الانتهاكات، حيث يستغل الجناة مناصبهم بالسلطة.
وأستراليا، المعروفة بثقافتها الرياضية القوية، ليست بمنأى عن التحديات الموضحة في تقرير الأمم المتحدة. ورغم إحراز تقدم بتعزيز المساواة بين الجنسين في الرياضة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان سلامة ورفاهية الرياضيات. ويعمل التقرير بمثابة دعوة للعمل للمنظمات الرياضية الأسترالية وصناع السياسات والجمهور لمعالجة هذه القضايا النظامية.
ولمكافحة العنف ضد النساء والفتيات في الرياضة، هناك حاجة إلى نهج متعدد الأوجه. ويشمل ذلك تنفيذ سياسات وبروتوكولات شاملة لمنع الإساءة والاستجابة لها، وتوفير التعليم والتدريب بشأن المساواة بين الجنسين والسلوك المحترم، وتعزيز ثقافة الشمول والاحترام داخل المجتمعات الرياضية.
يشكل تقرير الأمم المتحدة بشأن إساءة معاملة النساء والفتيات في الرياضة تذكيراً صارخاً بالتحديات التي تواجهها الرياضيات في جميع أنحاء العالم. ومن الضروري أن تتخذ أستراليا خطوات استباقية لمعالجة هذه القضايا وخلق بيئة آمنة وداعمة للنساء والفتيات في الرياضة. ومن خلال العمل لمعالجة العنف على جميع المستويات، يمكن ضمان أن تظل الرياضة تجربة إيجابية ومُمَكِّنة للجميع.