ديون بطاقات ائتمان الأمريكيين تتجاوز 1.14 تريليون دولار - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: خنساء الزبير
بالنسبة للأمريكيين، فإن موسم العطلات فترة للتمتع بأفضل الأوقات، إلا أنه يشكل في ذات الوقت موعداً مع تراكم الديون على بطاقات الائتمان ما بين شراء للهدايا وحجز رحلات طيران في موسم الذروة؛ ويشكل موسم العطلات القادم مزيداً من عبء الدين على البطاقات، حيث إن بعض مستخدميها لا يزالون يسددون أثمان هدايا العام الماضي.
فوفقاً لتقرير الإنفاق في موسم الأعياد الذي نشره موقع «نيرد واليت» حديثاً لم يسدد 28% من المتسوقين الأمريكيين الذين استخدموا بطاقات الائتمان قيمة الهدايا التي اشتروها لأقاربهم وأصدقائهم في العام الماضي. وقد استطلع الموقع آراء أكثر من 1700 شخص في سبتمبر/أيلول.
وتبدو المخاطر أعلى في عام 2024 حيث تصل ديون بطاقات الائتمان بالفعل إلى 1.14 تريليون دولار.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق هذا العام، بين الأول من نوفمبر/تشرين الثاني و31 ديسمبر/كانون الأول، مرة أخرى إلى إجمالي قياسي يتراوح بين 979.5 مليار دولار و989 مليار دولار، وفقاً للاتحاد الوطني لتجارة التجزئة.
وذكر التقرير نتائج استطلاع ديلويت لمبيعات التجزئة خلال العطلات والذي وجد أن المتسوقين ربما ينفقون 1778 دولاراً في المتوسط، بزيادة قدرها 8% مقارنة بالعام الماضي، وسيعتمد معظمهم على بطاقات الائتمان حيث يخطط نحو ثلاثة أرباع (74%) من المستهلكين لاستخدامها لإجراء مشترياتهم، وفقاً للتقرير.
وما يزيد الطين بلة أن بطاقات الائتمان تعد واحدة من أكثر طرق الاقتراض تكلفة حيث يتجاوز متوسط سعر الفائدة على بطاقات الائتمان 20%؛ وهو ما يقرب من أعلى مستوى على الإطلاق.
ضبط الإنفاق
يبدو أن بطاقات الائتمان تستهدف من يحبون إغداق أحبائهم وأقربائهم بالهدايا؛ ولكن على المستخدم أن يكون أكثر حكمة في الإنفاق.
ويوصي الخبراء بأن أفضل وسيلة لضبط الإنفاق تكون بتحديد ميزانية ومراقبة النفقات.
وأول خطوة في ذلك إعادة تقييم قنوات الإنفاق لتخصيص الأموال بحسب الضروريات؛ كإلغاء الاشتراكات غير المرغوب فيها؛ كاشتراكات الخدمات عبر الإنترنت على سبيل المثال، أو التفاوض لخفض تكاليف المرافق المستخدمة؛ مثل الجيم وغيره، وذلك لتحقيق وفورات يمكن الاستفادة منها في الإنفاق خلال العطلات.
فتوفير بضعة مئات من الدولارات من هنا وهناك يشكل مدخرات تجنب تحمل ديون جديدة.
استراتيجيات للتوفير
أولى نصائح خفض النفقات هي تجهيز احتياجات العطلة بأرخص الأثمان وذلك يكون للتسوق منذ وقت مبكر للاستفادة من الصفقات والخصومات.
ولتقليص الإنفاق بالأساس يجب الحد من الإغراءات بالابتعاد عن مراكز التسوق إلا للضرورة، وإلغاء الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني الترويجية، واختيار عدم تلقي التنبيهات النصية للمنتجات الجديدة، وإيقاف تشغيل الإشعارات الفورية في تطبيقات البيع بالتجزئة، وإلغاء متابعة العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبذلك تقل فكرة الحاجة لشراء المنتجات ما يساعد على تقليل الإنفاق.
هدايا تدوم طويلاً
يقترح بعض الخبراء بأن تكون الهدايا المقدمة للأقارب والأصدقاء هدايا استثمارية بدلاً من الهدايا التقليدية التي تنتهي ذكراها بانتهاء استخدامها.
فاستخدام بطاقة الائتمان في شراء الأسهم الفردية أو السندات يخلق انطباعاً يدوم لفترة أطول مع فائدة أكبر، أما زجاجة العطر أو حقيبة اليد، والتي ربما تكون بذات سعر السهم أو السند، تتلاشى ذكراها بمجرد فراغها أو تقادمها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق