«الخليج»: متابعات
أدى الهجوم المسلح على مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء توساش في تركيا إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين واحتجاز رهائن في مقر الشركة بأنقرة، في الوقت الذي هرعت السلطات إلى الموقع للتعامل مع المسلحين، فيما وصف وزير الداخلية علي يرلي قايا الهجوم بـ«الإرهابي»، حيث كشفت المعلومات الأولية عن وقوع انفجار أعقبه إطلاق نار.
وتعد «توساش» واحدة من أهم شركات الدفاع والطيران في تركيا. وتنتج الطائرة قآن، أول طائرة مقاتلة مصنوعة في تركيا، إلى جانب مشروعات أخرى.
كما تنتج الشركة الطائرات المسيرة والصواريخ والأنظمة الحربية، ومنصات الأقمار الصناعية، وإلى جانب المقاتلة «قآن» فإنها تقدم المروحية «تي129 أتاك» والمسيرة «أق سونغور» وكذلك «العنقاء» و«آقسنقر».
كما كشفت الشركة عن مواصلتها العمل على رفد أنظمة الطائرات بدون طيار بقدرات جديدة، ومن بين ذلك دمج نسخة السقوط الحر من الصواريخ التركية «قوزغون» (Kuzgun) والقادرة على حمل رؤوس حربية مختلفة من 20 إلى 60 كيلوغراماً، مع المسيرة التركية «آقسنقر»(Aksungur).
ومن بين ما عملت الشركة عليه إجراء اختبارات ناجحة على أنظمة (سونوبوي/ Sonoboy) محلية الصنع، القادرة على جمع الأصوات في الأعماق وتحليلها، واكتشاف تهديدات مثل الغواصات وغيرها من الأهداف البحرية ودمج هذه الأنظمة بالمركبات البحرية المسيرة.
كما قدمت الشركة الطائرة شيمشك محلية الصنع والتي تتميز بكونها أسرع من الصوت، فيما يبلغ وزنها حوالي 200 كيلوغرام ويمكنها الطيران بسرعة 0.8 ماخ.
وعقدت الشركة العديد من الصفقات الدولية لتصدير المسيرات، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وعن مسيّرتها «العنقاء 3» تقول الشركة إنها مزودة بنظام الجيل الجديد من المسيّرات، وتمتلك القدرة على القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة والعمليات الاستخباراتية، والهجوم بذخائر جو-أرض مختلفة، وتعطيل أنظمة الرادار والدفاع الجوي للعدو، وحماية القوات الصديقة في الجو والبر، والحرب الإلكترونية وغيرها. كما تمتلك قدرة فائقة على التخفّي عن أجهزة الرادار نظراً لتصميم هيكلها الخالي من ذيول أفقية أو عمودية.
وتستطيع «العنقاء 3» التحليق على ارتفاع 44 ألف قدم، وإجراء مهامها على ارتفاع 40 ألف قدم.
كما تستطيع المسيّرة الانخراط في عمليات مشتركة مع مقاتلات إف 16، و«حُرجيت» التركية المأهولة، فضلاً عن قدرتها على استخدام ذخائر هاتين المقاتلتين أيضاً.
كما دمجت الشركة التي أنتجت الطائرة «حُرقوش» الكثير من المعدات والذخيرة المحلية في الطائرة خلال الفترة الماضية، حيث أنتجت «توساش» نسخة مسلحة وأخرى غير مسلحة من الطائرة، إلى جانب تطويرها لأداء مهام مختلفة.
وبلغت «حُرقوش» ما يقرب من 5 آلاف ساعة طيران في رحلات الاختبار والتدريب والمهمات، بعد رحلتها الأولى، حيث اكتسبت قدرات مهمة وحققت نجاحاً في مجال التصدير، بحسب الشركة.
كما تشارك «توساش» مع أكاديمية الطيران التابعة للخطوط الجوية التركية من أجل تدريب طيارين مدنيين قادرين على تلبية احتياجات قطاع الطيران المدني التركي الذي يشهد نمواً ملحوظاً.