أعلن «حزب الله» اللبناني، رسمياً، الأربعاء، مقتل القيادي، هاشم صفي الدين، في الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قبل أسابيع، منهياً بذلك حالة من الصمت بشأن مصير رئيس المجلس التنفيذي للحزب، والخليفة المحتمل لزعيمه الراحل حسن نصرالله.
وجاء الإعلان الأخير، بعد ورود تقارير عن انتشال جثمانه أخيراً من تحت الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهي الأنباء التي أكدها الجيش الإسرائيلي لاحقاً.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس في وقت متأخر مساء اليوم الثلاثاء إن القيادي الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية هاشم صفي الدين قتل.
وقال أدرعي: «يمكن الآن تاكيد خبر قيام الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع بقتل هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والمدعو علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من».
وأضاف: 'لقد أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية على مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله الواقعة تحت الأرض في قلب المجتمع المدني في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت'.
وأشار أدرعي: «لقد تواجد داخل مقر القيادة أكثر من 25 عنصرا من ركن الاستخبارات في حزب الله ومن بينهم المدعو صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله».
وهذا أول تأكيد بمقتل صفي الدين الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة الأمين العام للجماعة حسن نصر الله منذ تواتر أنباء عن مقتله في الضربات الإسرائيلية على لبنان.
وكانت مصادر في حزب الله أكدت أنه فقد الاتصال مع رئيس صفي الدين منذ الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وبعد أيام أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اغتيال صفي الدين. ولم يصدر حزب الله بياناً آنذاك بشأن مصير صفي الدين الذي فشلت جهوده في انتشال جثته بسبب الغارات الإسرائيلية التي لم تتوقف.