رائد برقاوي
عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلوات الحكومة الاتحادية قبل عقدين من الزمن، لم يكن هدفه الوقوف عند هذا الحد من التنسيق في الأهداف والعمل المشترك لحكومته الطموحة، ولكننا كنا أمام رؤية تحولية لدولة الإمارات بأكملها، تصنع مستقبلها بأيدي كوادرها الوطنية في ورش عمل حكومية اتحادية ومحلية، ليكون المشهد الإماراتي متكاملاً كخلية نحل، الأمر الذي تحقق بأكبر جلسة عصف ذهني للحكومات في العالم عبر الاجتماعات السنوية.
كانت دولة الإمارات، الأسبوع الماضي، أمام مشهد فريد، لا تكاد تراه في غيرها من دول العالم.. مشهد خاص بالبلدان التي أخذت قرار بناء الأوطان المزدهرة وأعدّت العدّة لذلك.
ولأنها الإمارات، وليست مجرد دولة عادية تعيش على هامش الأحداث، ولأنها وطن فريد لديه رؤية واضحة للمكانة التي يريدها، تجتمع القيادة والفرق الحكومية من كل الإدارات في موعد سنوي لما يمكن أن نطلق عليه أكبر جلسة عصف ذهني متواصلة منذ سنوات.
نعم، الأمر يحتاج إلى قائد وفرق متفانية، يحتاج إلى قيادة تعمل مع فرقها، وترشدها وتوجهها.. قيادات تعشق تراب الوطن وتعمل بإخلاص وتفانٍ، تصل الليل بالنهار، فتكون المحصلة «فارقة» والنتيجة «غير»، عنوانها العلا والتألق والنجاح الباهر، وتحدي الذات ورفع السقوف.
اجتماعات وخلوات هذا العام ركّزت إلى جانب الهوية الوطنية والأسرة والذكاء الاصطناعي، على محاور عدّة تعنى بالمواطن ومستقبله، والأرض وزراعتها، والاقتصاد وتفرعاته، والتنافسية الاستثمارية العالمية التي رفعت سقفها إلى 2.2 تريليون درهم خلال سبع سنوات.
وكل ذلك، نصب أعين القيادة الرشيدة، التي تعنى بالمشهد الوطني.. بأدق التفاصيل، وتشارك في الجلسات، وتستمع وتوجه وتناقش.
قائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو الحاضر دائماً، مستمعاً وموجهاً، ومثنياً على جهود أبناء الوطن في إعدادهم للخطط والمبادرات، ومتابعاً لتفاصيل وصولها إلى كل مواطن ومواطنة في وطن زايد، آخذاً بيد الجميع لبلوغ القمم.
والمعلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رئيس «الاجتماعات» الذي لا يتوقف لحظة عن رسم الرؤى والتخطيط لما هو خير للإمارات وأبنائها وبناتها، التقى الجميع وناقشهم في ورشات عملهم وخلواتهم، وكرّمهم على عطائهم، مشدداً على أن طموحات الإمارات وأحلامها يجب حملها إلى الوطن الأكبر والعالم، حيث السباق الكبير والتنافسية نحو المراكز الأولى في العلوم والابتكارات البناءة للبشرية جمعاء.
وإلى يمين القائد والمعلم، منصور.. رجل الملفات الاستراتيجية، ومهندس النجاحات الميدانية، وموحّد التكامل الاتحادي والمحلي، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الذي تراه في كل مكان، حاضراً ومتابعاً، يصوغ الملفات والقضايا، يحدد تفاصيلها، ويناقش مفاصلها، ويوحّد العمل لتحقيق مستهدفات الارتقاء بالمواطن.
وطن يعمل قادته بهذا الجدّ والاجتهاد، وذاك الحبّ والانتماء، وفرقٌ لا تتوقّف عن العطاء، ويدها ممدودة للجميع، وقلبها واحد.. لا بد لهذا الوطن أن ينجح ويتفوق ويبلغ العلياء، وهو ما فعلته وتفعله دولة الإمارات غير عابئة بالمطبات ولا تلتفت للمثبطات، فالطريق واضح وسريع.
شكراً لفرق عمل مجلس الوزراء على الجهد الجبّار لتنظيم هذا الحدث السنوي، والذي يستمر التحضير له أشهراً.. وشكرُ الجميع ل«مايسترو» الاجتماعات وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي على التنظيم الراقي، وجمع 500 كادر حكومي، فالوطن يستحق كل الجهد والتعب، وأبناؤه المخلصون موجودون في الميادين كافّة.
0 تعليق