تفوقت مجموعة من العملات المشفرة الأصغر على عملة «بيتكوين» خلال الأيام الأخيرة، حيث شجع الحماس بشأن آفاق القطاع في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب موجة من رهانات المضاربة.
ومن بين هذه العملات، «دوجكوين»، المفضلة لدى جماهير الميم والتي روّج لها مؤيد ترامب الملياردير إيلون ماسك، حيث ارتفعت بنسبة 50% تقريباً في الأيام الخمسة الماضية، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».
في الجزء العلوي من كومة العملات المشفرة هناك «كاردانو - إيه دي إيه»، والتي نمت بأكثر من 60% خلال هذه الفترة، لأن مؤسس الشبكة تشارلز هوسكينسون ناقش في بث صوتي خطط العمل مع المشرعين في واشنطن.
وقد سجلت هذه وغيرها مما يسمى «العملات البديلة»، بما في ذلك الرموز المرتبطة بمنصات بلوكتشين مثل «بوليغون»، و«كوزموس»، و«سولانا»، و«الغوراند»، مكاسب تجاوزت ارتفاع بيتكوين لخمسة أيام بنحو 7%، إلى مستوى قياسي.
وقالت كارولين باولر، الرئيس التنفيذي لبورصة الأصول الرقمية «بي تي سي»: «المد المرتفع يرفع معه جميع القوارب، وازدهار عملة البيتكوين امتد إلى العملات البديلة بسرعة نسبياً. ومن المتوقع أن يستفيد القطاع بأكمله من إدارة ترامب».
دوجكوين تحلق 50% وكاردانو 60% في 5 أيام
أنفقت صناعة العملات المشفرة مبالغ كبيرة خلال الحملات الانتخابية الأمريكية لدعم المرشحين الذين يُنظر إليهم على أنهم ودودون لمصالحها. ويتوقع المسؤولون التنفيذيون والمستثمرون الآن جني الثمار في شكل نظام أكثر مرونة في عهد ترامب، الذي بات حزبه الجمهوري قريباً جداً من السيطرة على الكونغرس.
وتعهد ترامب بإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة غاري غينسلر، عدو الأصول الرقمية، حسب زعمه، بسبب حملته العدوانية ضد عدم الامتثال لقواعد الوكالة. كما تعهد الرئيس المنتخب برعاية تعدين البيتكوين في الولايات المتحدة وإنشاء مخزون استراتيجي من التوكنات أو الرموز.
ويتكهن بعض المستثمرين بأن يتم السماح لمزيد من العملات، مثل «سولانا»، بإنشاء صناديق مخصصة للتداول في البورصة الأمريكية، على غرار «بيتكوين» و«إيثر».
ومع هذا، لا يزال من السابق لأوانه معرفة كيف ستتغير الأمور فيما يتعلق بالتنظيم في عهد ترامب، ولكن يمكن القول إن هناك الآن طريقاً للمشاركة البنّاءة مع الهيئات التنظيمية العليا في البلاد.
0 تعليق