أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف»، وأكدت وكالات أممية أخرى أن إسرائيل رفضت وعرقلت أغلب قوافل المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
ودانت حركة «حماس» الهجوم الإسرائيلي على بيت حانون شمالي قطاع غزة، أمس الثلاثاء، بعد ساعات من إدخال المساعدات الإنسانية إليها. وجاء في بيان الحركة أن الهجوم الوحشي على بيت حانون إمعان في حرب الإبادة، وعملية تضليل وخداع للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال القطاع.
و اعتبرت الأونروا، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف في مواجهة الوضع «الكارثي» في القطاع الفلسطيني، عشية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين.
وقالت المسؤولة في الأونروا لويز ووتردج، إن الوضع في قطاع غزة هو ببساطة كارثي. وأشارت إلى أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر تشرين الأول/أكتوبر 37 شاحنة يومياً عبر قطاع غزة بأكمله.
وأضافت: «لم يُسمح بدخول أي طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المنطقة».
وأعربت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقها أيضاً، وكتبت عبر منصة إكس: «مع تدهور الوضع في شمال غزة، لا يزال عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يؤثر في المدنيين».
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه قدم 98 طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على تصريح للعبور عبر نقطة التفتيش على طول وادي غزة، لكن تم السماح بمرور 15 فقط منها، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك. وأشار إلى أن أوتشا قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين في شمال غزة مع استمرار الحصار هناك، وتدعو إسرائيل بشكل عاجل إلى فتح المنطقة أمام العمليات الإنسانية بالقدر اللازم نظراً للاحتياجات الهائلة.
وقالت مجموعة من ثماني منظمات إغاثة، من بينها أوكسفام وهيئة إنقاذ الطفولة: «أتخذت إسرائيل إجراءات فاقمت الوضع بشدة على الأرض، لا سيما في شمال غزة».
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء إنه فتح معبراً خامساً إلى غزة (كيسوفيم) وهو أحد المطالب الأمريكية. (وكالات)
0 تعليق