«عدوة التدخلات الخارجية».. معلومات تفصيلة عن غابارد مديرة استخبارات ترامب - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد ـ محمد كمال
يأتي اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب   دونالد ترامب    لعضوة مجلس النواب تولسي غابارد، من أجل تولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، كمؤشر جديد على اعتزامه منح مناصب عليا لمؤيديه الذين يشككون بشدة في فاعلية التدخل العسكري الأمريكي في الخارج، حيث اشتهرت بهجومها اللاذع، خصوصاً خلال فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما على المساعي الأمريكية لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، واعتبرت أنها زعزعت أمن المنطقة، بل وأتت بنتائج عكسية على الولايات المتحدة.

فماذا نعرف عن غابارد، التي ستشرف على 18 وكالة تجسس أمريكية؟

ـ وُلدت غابارد (43 عاماً) في إقليم ساموا التابع للولايات المتحدة، ونشأت في هاواي وأمضت عاماً من طفولتها في الفلبين. 
ـ تم انتخابها لأول مرة عندما كانت تبلغ من العمر 21 عاماً لعضوية مجلس النواب في هاواي، لكنها اضطرت إلى المغادرة بعد فترة ولاية واحدة، عندما انتشرت وحدة الحرس الوطني التابعة لها في العراق.
ـ غابارد متزوجة من المصور السينمائي أبراهام ويليامز. ووالدها، مايك غابارد، هو عضو في مجلس الشيوخ عن الولاية، تم انتخابه لأول مرة كجمهوري، لكنه غير حزبه ليصبح ديمقراطياً.
ـ تعد من المحاربين القدامى، لكنها ليست من المطلعين على الاستخبارات، وقد خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين من الزمن، وانتشرت في العراق. وقال الحرس الوطني في هاواي إنها حصلت على شارة طبية قتالية في عام 2005 «لمشاركتها في العمليات القتالية تحت النيران في العراق».
ـ تم انتخابها لاحقاً لعضوية الكونغرس ممثلة لهاواي، حيث أصبحت أول عضوة هندوسية في مجلس النواب، وأدت اليمين الدستورية واضعة يدها على البهاغافاد غيتا الهندوسي. وكانت أيضاً أول مواطنة من ساموا الأمريكية يتم انتخابها لعضوية الكونغرس. 
ـ خلال فترة ولايتها الأربع في مجلس النواب، اشتهرت بالتحدث علناً ضد قيادة حزبها.
ـ سعت غابارد للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2020 على أساس برنامج تقدمي، ومعارضتها لتورط الولايات المتحدة في صراعات عسكرية أجنبية.
ـ نقلاً عن تجربتها العسكرية، قالت إن الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط، زعزعت استقرار المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة أقل أماناً وكلفت آلاف الأرواح الأمريكية. وألقت باللوم على حزبها لعدم معارضته الحروب. لكنها انسحبت غابارد لاحقاً من السباق وأيدت الفائز النهائي، جو بايدن.
ـ بعد ذلك بعامين، تركت الحزب الديمقراطي لتصبح مستقلة، قائلة إن حزبها القديم تهيمن عليه «عصابة نخبوية من دعاة الحرب». 
ـ قامت بعد ذلك بحملة لصالح العديد من الجمهوريين البارزين، وأصبحت مساهمة في قناة فوكس نيوز وبدأت بثاً صوتياً. وقالت عندما شرحت قرارها: «الحزب الديمقراطي اليوم لا يمكن تمييزه عن الحزب الذي انضممت إليه قبل 20 عاماً».


ـ زيارة سوريا ـ
ـ أعربت عن شكوكها بشأن تدخل إدارة أوباما في سوريا، والذي شمل شن غارات جوية ونشر مستشارين عسكريين. 
ـ تعرضت في عام 2017، لانتقادات في الولايات المتحدة بعد زيارتها لسوريا، وقالت في ذلك الوقت إنها فعلت ذلك «لأنها شعرت بأنه من المهم إذا كنا حقاً نهتم بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه من أجل تحقيق السلام، وذلك بعد لقاء مع الرئيس بشار الأسد».
ـ تطورت معارضتها لسياسة أوباما في سوريا إلى انتقاد أوسع للسياسة الخارجية الأمريكية لكل من الجمهوريين والديمقراطيين، الذين قالت إنهم يعتقدون خطأً أن القوة العسكرية الأمريكية يمكن أن تحل الأزمات الخارجية.
ـ انتقدت السياسة الخارجية التي أدخلت أمريكا في صراعات خارجية في المقام الأول. وخلال حملتها الرئاسية، انتقدت «حروب تغيير الأنظمة التي تأتي بنتائج عكسية والتي تجعل الولايات المتحدة أقل أماناً، والتي تحصد المزيد من الأرواح وتكلف دافعي الضرائب تريليونات الدولارات.
ـ شجار مع هيلاري كلينتون ـ 
ـ خلال حملتها الانتخابية عام 2019، تشاجرت غابارد مع هيلاري كلينتون، حيث قالت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إن روسيا تدعمها، وأنها كانت المفضلة لدى الكرملين. وردت غابارد قائلة إن هيلاري كلينتون كانت «ملكة دعاة الحرب».
ـ بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، في فبراير/شباط 2022، نشرت غابارد مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تكرر فيه ادعاء أن الولايات المتحدة تمول مختبرات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا. وهو ما عرضها لهجوم من السيناتور ميت رومني، الجمهوري من ولاية يوتا.

ـ نجمة عالم ترامب ـ 
ـ أيدت غابارد ترامب في وقت سابق من هذا العام، وسرعان ما جعل دعمها في أن تحظى بشعبية كبيرة بين مؤيدي المرشح الجمهوري، وغالباً ما تظهر جنباً إلى جنب مع روبرت كينيدي جونيور الذي تحدى بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي قبل الانتقال إلى الترشح مستقلاً، ثم أيد ترامب في النهاية.
ـ ساعدت غابارد، ترامب في الإعداد لمناظرته ضد هاريس هذا العام. في أكتوبر/تشرين الأول، في تجمع حاشد في ولاية كارولينا الشمالية، أعلنت أنها أصبحت رسمياً جمهورية، ووصفت الحزب الديمقراطي الحالي بأنه «لا يمكن التعرف إليه على الإطلاق».
ـ قالت متحدثة باسم ترامب إن غابارد تم اختيارها للمساعدة في الاستعدادات جزئياً بسبب هجماتها عام 2019 على هاريس خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وفي مناظرة في شهر يوليو من ذلك العام، اتهمت غابارد المرشحة الديمقراطية بالنفاق في كيفية مساعدتها في تطبيق قوانين الماريجوانا المثيرة للجدل.


ـ خبرات ـ
ـ على عكس المديرين السابقين للاستخبارات الأمريكية، فلم تشغل أي مناصب حكومية عليا. وعملت لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب. 
ـ تأتي خلفاً لأفريل هاينز والتي تولت عدداً من المناصب العليا في الأمن القومي والاستخبارات، وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب.
ـ من المتوقع أن تشرف على الإصلاح المحتمل لمخابرات ترامب، حيث قال إنه يريد إصلاح أجهزة المخابرات في البلاد، وهو قطاع من الحكومة الفيدرالية كان ينظر إليه منذ فترة طويلة بعين الريبة وعدم الثقة. وألقى الرئيس المنتخب باللوم على وكالات المخابرات الأمريكية في السعي إلى تقويض إدارته الأولى وكذلك حملاته الانتخابية.
ـ كما وصف ترامب مجتمع الاستخبارات بأنه جزء من «الدولة العميقة»، وهو المصطلح الذي يطلقه على الآلاف من موظفي الخدمة المدنية الذين يعملون في قائمة طويلة من الوكالات الحكومية والذين لم يعتبرهم ترامب مخلصين بما فيه الكفاية.
ـ تم إنشاء مكتب المدير في عام 2004 كجزء من سلسلة من التغييرات في المخابرات الأمريكية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. وأعرب المشرعون عن أملهم في أن يمنع المكتب الجديد فشل الاستخبارات من خلال تبسيط التعاون بين الوكالات.
ـ تم الكشف عن خبر تعيين غابارد لأول مرة بواسطة روجر ستون عبر حسابه على منصة إكس، وهو صديق ومستشار قديم لترامب والذي عفا عنه الرئيس في عام 2020، ويعد خبيراً للسياسات الاستراتيجية، وواجه في عام 2019 سبع تهم من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن مزاعم وجود علاقة بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية.
ـ ستكون تولسي جابارد كذلك مستشارة استخباراتية كبيرة للبيت الأبيض. وستكون مسؤولة عن إعداد الموجز اليومي للرئيس، وهو ملخص استخباراتي مكتوب يتم تجميعه كل صباح. وفي إدارته الأولى، لم يكن ترامب يقرأ في كثير من الأحيان الملخص المكتوب. لكنه كان يعقد إحاطات استخباراتية شخصية، غالباً مرتين في الأسبوع أو أكثر، ويشرك محاضريه في الشؤون العالمية، على الأقل في الموضوعات التي تهمه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق