«تليغراف»

توصلت دراسة إلى أن أربع سياسات عالمية يمكنها القضاء على أكثر من 90% من النفايات البلاستيكية و30% من انبعاثات الكربون المرتبطة بها بحلول عام 2050.
إن التلوث البلاستيكي وانبعاثات الكربون من التحديات البيئية الرئيسية التي يواجهها العالم اليوم.
وتشكل النفايات البلاستيكية تهديداً كبيراً لبيئتنا والحياة البحرية وصحة الإنسان. وقد وصل تراكمها في مكبات النفايات والمحيطات إلى مستويات مثيرة للقلق، ما أدى إلى انتشار التلوث وتدهور النظام البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يسهم إنتاج البلاستيك والتخلص منه في انبعاثات الكربون، ما يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ.
انبعاثات الكربون، تشكل أحد الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري وتغير المناخ. ولم تكن الحاجة إلى الحد من انبعاثات الكربون أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على أربع سياسات عالمية رئيسية، من شأنها، إذا تم تنفيذها بشكل فعال، أن يكون لها تأثير تحويلي على الحد من النفايات البلاستيكية وانبعاثات الكربون:
1- حظر البلاستيك والضرائب عليه، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الاستهلاك ويشجع على استخدام البدائل المستدامة.
2- تحميل المنتجين المسؤولية عن دورة حياة منتجاتهم بأكملها، بما في ذلك التجميع وإعادة التدوير والتخلص منها، يمكن أن يحفز تصميم المزيد من المنتجات الصديقة للبيئة والحد من النفايات البلاستيكية.
3- تقديم خطط إرجاع الودائع للزجاجات والحاويات البلاستيكية، ما يعزز إعادة التدوير ويقلل النفايات، ويؤدي إلى اقتصاد دائري أكثر للبلاستيك.
4- إن وضع معايير صارمة لتصميم التغليف والمواد المستخدمة فيه يساعد في تقليل توليد النفايات وتعزيز استخدام حلول التغليف القابلة لإعادة التدوير والتحلل البيولوجي.
وتشير تقديرات الدراسة إلى أنه إذا تم تنفيذ هذه السياسات العالمية بنجاح، فمن الممكن القضاء على أكثر من 90% من النفايات البلاستيكية بحلول عام 2050، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بها بنسبة 30%.
ويساعد هذا التقدم الكبير في التخفيف من التأثير البيئي للتلوث البلاستيكي والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.