بيروت: «الخليج»، وكالات
أجرى الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، أمس الخميس، محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مقترح التّسوية الأمريكي لوقف إطلاق النّار، والرد اللبناني عليه، في وقت أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل تحقق أهدافها ونهاية حربها مع «حزب الله» اقتربت، في حين أكد وزير الخارجية المصري لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبنانيين في انتخاب رئيس دون تدخل.
وكان هوكشتاين اجتمع لدى وصوله إلى إسرائيل، مساء الأربعاء، مع مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، في محاولة لانتزاع الموافقة على بنود الاتفاق والتخلي عن شرط حرية العمل العسكري للجيش الإسرائيلي في لبنان، ليجتمع لاحقاً مع نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس. ولفتت القناة ال 14 الإسرائيلية إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية هي حرية حركة الجيش الإسرائيلي على أي انتهاك للاتفاق من قبل«حزب الله». ونقلت هذه القناة عن مسؤول سياسي إنه من المرجح ألا يتم الإعلان عن أي اتفاق خلال زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل، لكنّ هناك تفاؤلاً حذراً بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب خلال أسبوع تقريباً، وذكرت بأن الوضع الحالي للاتصالات هو أنه، من ناحية، تم الاتفاق على نحو 80 إلى 90 في المئة من النقاط بين الطرفين، لكن النقطة الرئيسية التي لم يتم الاتفاق عليها هي حرية الحركة للجيش الإسرائيلي. ورأت بأنه قد يكون ما سيحدث في النهاية، هو أن الأطراف لن تتوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار، لكنّ إسرائيل ستعلن أنها تحتفظ بالحق في حرية الحركة ضد أي انتهاك من جانب«حزب الله»، والحزب سيعلن أنه لا يعترف بهذا الحق، لكن القتال في لبنان سيتوقف عملياً.
وفي هذا الإطار، اعتبرت الخارجية الأمريكية أن «إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد«حزب الله» وأن نهاية الحرب قد تكون قريبة». وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي «ما رأيناه هو أن إسرائيل حققت عدداً من الأهداف المهمة. لقد رأينا إسرائيل على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جداً في تطهير البنية التحتية ل«حزب الله» قرب الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن».
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، لنظيره الإيراني في اتصال بينهما، أمس الخميس، عن قلق مصر من استمرار التصعيد في المنطقة، مجدداً أهمية خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة. وأوضح بيان للخارجية المصرية، أمس الخميس، أن عبدالعاطي، بحث مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها التطورات التي يشهدها لبنان وقطاع غزة. وأكد عبدالعاطي، أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، واستعرض في هذا السياق، الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لخفض التصعيد، مشيراً إلى حرص القاهرة على الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم السياسي والإنساني للبنان وشعبه الشقيق. كما تناول الاتصال أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، وأكد وزير الخارجية المصري، ضرورة دعم جميع الأطراف للبنان في هذه المرحلة الحرجة لانتخاب رئيس للبلاد عبر توافق وطني دون تدخلات خارجية.
0 تعليق