أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي أوريشنيك ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.فيما أقرت أوكرانيا، أمس الجمعة، بتقدم سريع للقوات الروسية قرب كوراخوف في شرق البلاد
وقال بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين، بث التلفزيون وقائعه «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية».
وأمر بوتين بإنتاج الصاروخ الذي يحلق بسرعة 10 ماخ - أي 10 أضعاف سرعة الصوت - بشكل تسلسلي. وأضاف أن روسيا تطور أنظمة متقدمة مماثلة. وتابع القرار اتخذ فعلياً»، مشيداً ب«القوة الخاصة لهذا السلاح». وقال «نظام الأسلحة الذي تم اختباره، هو ضمانة صادقة لوحدة أراضي روسيا وسيادتها».
وبحسب بوتين فإنه لا يوجد دولة أخرى في العالم تملك تكنولوجيا صواريخ مماثلة.
بدوره أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الجمعة، أن «الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر بدون رد فعل من روسيا».
من جانبه قال وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف في مركز قيادة للجيش في منطقة كورسك «لقد أفشلنا عملياً حملتهم لعام 2025 بأكملها» مؤكداً أن موسكو «دمرت أكفأ الوحدات» في أوكرانيا »
في المقابل، اعترفت أوكرانيا، بتقدم سريع للقوات الروسية قرب كوراخوف في شرق البلاد. في وقت يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء لبحث الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات «ملموسة» من حلفائها.
وأقر مصدر رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الروسية تتقدم مسافة «200-300 متر يومياً» قرب كوراخوف، وهي من المواقع المهمة التي قد تسقط قريباً.
بعد أن أعلن الجيش الروسي، سيطرته على بلدة نوفودميتريفكا شمال كوراخوف. وتحتوي هذه المنطقة خصوصاً على رواسب كبيرة من الليثيوم.
و أكد المصدر أن الوضع «لم يتغير عملياً خلال الشهرين الماضيين» في مناطق قرب بوكروفسك التي تشكل مركزاً لوجستياً رئيسياً للقوات الأوكرانية.
ورغم هذا التقدم الروسي في الشرق، فإن القوات الأوكرانية، لا تنوي في هذه المرحلة الانسحاب من منطقة كورسك الروسية الحدودية التي لا تزال تسيطر على «نحو 800 كيلومتر مربع» منها، بحسب المصدر.
وفي مؤشر إلى التوتر المتصاعد، أفاد نواب أوكرانيون بأن البرلمان «ألغى» جلسة بسبب تلقي «إشارات إلى تزايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة». وتقع هذه المنطقة في قلب كييف حيث مقر الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، والتي كانت بمنأى حتى الآن من القصف، ويفرض الجيش على دخولها رقابة مشددة.
في ذات السياق، دانت عواصم غربية إطلاق الصاروخ الروسي ووصفته بأنه «تصعيد» خطير، ونددت بخطاب موسكو «غير المسؤول» بشأن استخدام الأسلحة النووية، في حين دعت الصين إلى «ضبط النفس».
0 تعليق