انتشرت حالة الحذر في الأسواق العالمية في آخر جلسات نوفمبر، وأغلقت الأسواق الأمريكية يوم الخميس بمناسبة عيد الشكر، ومن المقرر أن تفتح لمدة نصف يوم فقط اليوم الجمعة.
وخسرت أسواق آسيا والمحيط الهادئ معظمها يوم الجمعة، بقيادة الخسائر في الأسهم الكورية الجنوبية بعد انخفاض إنتاجها الصناعي للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر.
انخفض نمو الإنتاج الصناعي في البلاد بنسبة 0.3٪ الشهر الماضي مقارنة بشهر سبتمبر عندما انخفض النمو أيضًا بنسبة 0.3٪ على أساس شهري.
شهد الإنتاج الصناعي زيادة بنسبة 2.3٪ على أساس سنوي في أكتوبر، مما يمثل انعكاسًا من الانخفاض بنسبة 1.3٪ في سبتمبر.
انخفض مؤشر كوسبي القياسي للبلاد بنسبة 1.95٪ ليغلق عند 2455.91، مما أدى إلى خسائر في آسيا، في حين انخفض مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة بنسبة 2.33٪، ليغلق عند 678.19.
كما قام المستثمرون بتقييم أرقام التضخم في نوفمبر من العاصمة اليابانية طوكيو، والتي بلغ معدل التضخم الرئيسي فيها 2.6٪، وهو انتعاش من 1.8٪ التي شوهدت في أكتوبر.
وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الأغذية الطازجة، إلى 2.2% مقارنة بتوقعات استطلاع رويترز البالغة 2.1%. وتعتبر أرقام التضخم في طوكيو على نطاق واسع مؤشرا رئيسيا للاتجاهات على مستوى البلاد.
انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.37% بعد صدور بيانات التضخم ليغلق عند 38208.03 نقطة، في حين انخفض مؤشر توبكس واسع النطاق بنسبة 0.24% إلى 2680.71 نقطة.
ارتفع الين إلى أقوى مستوياته في خمسة أسابيع مقابل الدولار، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 150.
قلص مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ مكاسبه السابقة ليتداول مستقرا تقريبا، في حين ارتفع مؤشر سي إس آي 300 في البر الرئيسي الصيني بنسبة 1.39%.
تأتي هذه التحركات في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع أجرته رويترز أن أسعار المساكن في الصين من المتوقع أن تنخفض بوتيرة أبطأ هذا العام والعام المقبل، وتستقر في عام 2026، مع بدء سريان تدابير الدعم.
انخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.1%، ليغلق عند 8,436.2.

أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة بدعم من انخفاض طفيف للدولار وتزايد التوترات الجيوسياسية، لكنها تتجه لتسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من عام نتيجة لتأثير إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 2662.78 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0556 بتوقيت جرينتش.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 2662.20 دولار.
على الجبهة اللبنانية جرى تبادل اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. كما شنت روسيا الخميس هجوما كبيرا هو الثاني من نوعه على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر، مما أدى إلى انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي في أنحاء البلاد.
وقال برايان لان من شركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة إن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة تجعل المستثمرين يقبلون على الذهب أملا في الاستفادة من الزيادات المحتملة في الأسعار، مضيفا أن «الهبوط الطفيف للدولار ساعد أسعار الذهب على الارتفاع».
وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مثل الصراعات والحروب التجارية.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 بالمئة مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققها الذهب اليوم، فإنه يتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي بعد موجة بيع كبيرة في وقت سابق من الأسبوع.
وانخفضت الأسعار بنحو ثلاثة بالمئة هذا الشهر، كما سجلت أدنى مستوى في شهرين في 14 نوفمبر تشرين الثاني، مع ارتفاع الدولار بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن خطط الرئيس المنتخب المتعلقة بفرض رسوم جمركية من شأنها أن ترفع التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في تخفيف أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تقدم بيانات أمريكية رئيسية من المقرر نشرها الأسبوع المقبل مؤشرات حول توقعات خفض المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة، بما في ذلك فرص العمل وتقرير عن التوظيف.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 30.69 دولار للأوقية وصعد البلاتين 1.2 بالمئة إلى 942.50 دولار وارتفع البلاديوم 1.43 بالمئة إلى 989.25 دولار، إلا أن المعادن الثلاثة تتجه لتسجيل انخفاضات شهرية.
تباين في أسعار النفط
وتباينت أسعار النفط الجمعة وسط تجدد محتمل لمخاطر اضطراب الإمدادات في ظل تبادل إسرائيل ولبنان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تأجيل اجتماع أوبك+ الذي ترك المستثمرين في حالة ترقب بانتظار قرار التحالف بشأن سياسة الإنتاج.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 73.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 0232 بتوقيت جرينتش، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا أو 0.55 بالمئة مقارنة بسعر إغلاق يوم الأربعاء إلى 69.10 دولار.
وظلت التعاملات متواضعة بسبب عطلة عيد الشكر، الخميس التي أدت إلى إغلاق أسواق المال الأمريكية.
وأرجأ تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر بعدما كان من المقرر عقده في الأول من الشهر القادم. ومن المتوقع أن يمدد الاجتماع تخفيضات إنتاج التحالف.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس إن إيران أبلغتها بأنها ستقوم بتركيب أكثر من ستة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في منشآتها.
الين يرتفع
وقفز الين بنحو واحد في المئة إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 150 ينا للدولار اليوم الجمعة بعد أن دعمت معدلات تضخم جاءت أعلى من المتوقع في طوكيو الرهانات على رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة الشهر المقبل.
وتراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية في تعاملات متواضعة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، فيما بلغ الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ 20 نوفمبر تشرين الثاني.
وعاد اليورو نحو أعلى مستوى في أسبوع الذي سجله يوم الأربعاء بعد تعافيه من انخفاض طفيف في الجلسة السابقة.
ورغم تراجع الدولار الأسبوع الماضي، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة قبل أسبوع، فإنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب تتجاوز اثنين بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني، بعد صعوده بأكثر من ثلاثة بالمئة في الشهر السابق.
وجاء الأداء مدفوعا إلى حد كبير بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني. وعزز فوزه التوقعات بإنفاق مالي ضخم وزيادة التعريفات الجمركية وتشديد القيود على الحدود، وكلها أمور يرى خبراء الاقتصاد أنها تزيد من التضخم.
وبالنسبة لهذا الأسبوع، يتجه مؤشر الدولار إلى الانخفاض 1.5 بالمئة. وحقق الين ارتفاعا ملحوظا ومن المتوقع أن يسجل مكاسب بنحو ثلاثة في المئة.
وانخفض الدولار 0.93 بالمئة إلى 150.09 ين بحلول الساعة 0129 بتوقيت جرينتش.
وهبط مؤشر الدولار 0.18 بالمئة إلى 105.88.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسية في طوكيو، الذي يستبعد تكاليف الأغذية الطازجة المتقلبة، بواقع 2.2 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني على أساس سنوي مما قد يعزز احتمالات رفع أسعار الفائدة. وجاء المعدل أعلى من متوسط توقعات السوق بزيادة عند 2.1 بالمئة كما جاء متسارعا عن زيادة بلغت 1.8 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول.
وصعد اليورو 0.13 بالمئة إلى 1.0568 دولار، ليتجه مرة أخرى نحو المستوى المرتفع الذي سجله يوم الأربعاء عند 1.058775 دولار. وزاد الجنيه الإسترليني 0.16 بالمئة إلى 1.27085 دولار، بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 1.2712 دولار.
(وكالات)