ارتفعت أسعار النفط في مستهل التعاملات الأسبوعية اليوم الاثنين، بعد الأحداث في سوريا.

وصعدت عقود خام برنت الآجلة 36 سنتا أو 0.51% لتصل إلى 71.48 دولارا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية 37 سنتا أو 0.55% إلى 67.57 دولار للبرميل، وفق ما أورده موقع نفستنج الأمريكي.

بدوره، قال توموميتشي أكوتا، كبير الاقتصاديين لدى المجموعة المالية اليابانية ميتسوبيشي يو اف جيه، إن التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من عدم اليقين السياسي في الشرق الأوسط مما قدم بعض الدعم للسوق.

وأشار أكوتا إلى أن تخفيضات الأسعار من السعودية وقرار تحالف أوبك+ بتمديد خفض الإنتاج الأسبوع الماضي أظهرا ضعف الطلب من الصين، ما يعني أن السوق قد يشهد بعض الضعف مع اقتراب نهاية العام.

وكانت قد أعلنت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أمس الأحد أنها خفضت أسعارها لعملائها في آسيا لشهر يناير 2025 إلى أدنى مستوى منذ أوائل عام 2021، في ظل الطلب الضعيف من أكبر مستورد للنفط في العالم، الصين.

وكان تحالف أوبك+، الذي يتحكم في حوالي نصف إنتاج النفط العالمي، قد قرر الخميس الماضي تأجيل بدء زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل 2025، وتم تمديد فترة التراجع الكامل في تخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات مهمة، بما في ذلك تقرير التضخم الأمريكي بعد غد الأربعاء، الذي سيقدم مزيدا من الإشارات حول خطط الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وفي الصين، من المتوقع أن تتم استضافة المؤتمر الاقتصادي لهذا الأسبوع حيث سيحدد صناع القرار التوجهات الاقتصادية للبلاد في عام 2025.

وأظهرت البيانات التي صدرت اليوم الاثنين أن التضخم الاستهلاكي في الصين قد سجل أدنى مستوى له في خمسة أشهر في نوفمبر، في حين استمرت حالة الانكماش في المصانع، ما يشير إلى أن جهود الحكومة لدعم الطلب الاقتصادي الضعيف لم تحقق نتائج كبيرة حتى الآن.

اقرأ أيضاً
ارتفاع أسعار النفط وسط زيادة المخزونات وترقب قرارات« أوبك+»

وسط أنباء عن وقف إطلاق النار في لبنان.. أسعار النفط تهبط بأكثر من 2%

ارتفاع أسعار النفط العالمي وسط مخاوف من توسع الصراع في أوكرانيا