قالت مصادر أمريكية إن إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها وإدارة دونالد ترامب المنتخبة تعملان بجد للتوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء حرب غزة قبل 20 يناير المقبل، فيما مثل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام محكمة لأول مرة منذ اتهامه عام 2019 الإدلاء بإفادته في تهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة الموجهة إليه.
ووفق شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد قالت خمسة مصادر مطلعة على المحادثات إنه كان هناك تنسيق وثيق بين الإدارتين، وتم إطلاع فريق ترامب على العمل الحساس والدؤوب الذي قامت به إدارة جو بايدن.
ولا يزال فريق بايدن يقود الجهود الأساسية، وخاصة المسؤولين اللذين يقودان جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، وبريت ماكغورك من البيت الأبيض، مع نظيرهم ستيف ويتكوف، من معسكر ترامب، الذي عينه ترامب مؤخراً إلى الشرق الأوسط.
وأمس الثلاثاء، زار وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى يضم رئيسي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ورئيس الأركان، العاصمة المصرية القاهرة، حيث عقد اجتماعات مع رئيس جهاز المخابرات المصرية لبحث ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى وعدد من الملفات الأمنية.
وقال مسؤول مصري كبير لموقع «واي نت» وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس الثلاثاء إن الإعلان عن اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن «قريب للغاية»، بينما قدر مسؤول إسرائيلي كبير، أمس الأول الاثنين في مقابلة أنه «خلال أسبوع أو أسبوعين» سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.
وقال إن «الظروف ناضجة». وفي الوقت نفسه، قالت مصادر مقربة من «حماس» إن تقدماً كبيراً قد تحقق في المحادثات بشأن الاتفاق.
من جهة أخرى، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، ولأول مرة منذ اتهامه عام 2019 الإدلاء بإفادته في تهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة الموجهة إليه.
وانعقدت جلسة الاستماع لنتنياهو في قاعة تحت الأرض بالمحكمة المركزية في تل أبيب لأسباب وصفت بالأمنية استدعت نقل المحكمة من القدس إلى تل أبيب.
وقبيل بدء الجلسة، أظهرت محطات التلفزة مسؤولين إسرائيليين في قاعة المحكمة بينهم رئيس الكنيست أمير أوهانا ووزيرة المواصلات ميري ريغيف وأعضاء من الكنيست (البرلمان)، إضافة إلى زوجة نتنياهو سارة وابنه أفنير. ورفضت المحكمة طلب القنوات التلفزيونية بث جلسات المحكمة في بث مباشر.
وقالت صحيفة «هآرتس» إن نتنياهو «يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة في ثلاث قضايا فساد مختلفة، وتأتي إفادته بعد سنوات من التحقيقات والمداولات والإجراءات القانونية والتأخير». وأضافت: «سيصبح نتنياهو أول رئيس وزراء في منصبه في تاريخ إسرائيل يقف على منصة المحكمة». وقالت «القناة 12» إن الجلسة انعقدت في قاعة محكمة تحت الأرض ومحمية في المحكمة المركزية في تل أبيب. (وكالات)
0 تعليق