اشتباكات بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية في الصومال - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مقديشو-رويترز
اندلع قتال، الأربعاء، بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال وقوات الحكومة الاتحادية، في تصعيد للتوتر بعد أن أجرت جوبالاند انتخابات مخالفة توجيهاً من الحكومة الاتحادية.
وستثير تلك الاشتباكات مخاوف من أن تحول الخصومات الداخلية الانتباه عن قتال حركة «الشباب» الصومالية الإرهابية، في توقيت ينتهي فيه تفويض قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي.
وقال آدن أحمد حاجي مساعد وزير الأمن في جوبالاند في مؤتمر صحفي في كيسمايو عاصمة جوبالاند: «هاجمت قوات اتحادية من مقديشو في راس كامبوني قوات جوبالاند صباح اليوم مستخدمة طائرات مسيرة».
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، إن قوات جوبالاند هي التي بدأت الاشتباكات.
وأضاف في بيان: «في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء) هاجمت قوات جوبالاند قوات من جيش الصومال الاتحادي في جوبا السفلى للسيطرة على قواعد انسحبت منها بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال».
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني أعادت جوبالاند، المتاخمة لكينيا وإثيوبيا وهي واحدة من خمس ولايات شبه مستقلة في الصومال، انتخاب الرئيس الإقليمي أحمد محمد إسلام مادوبي لولاية ثالثة.
وتعارض الحكومة في مقديشو بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود الانتخابات، وقالت إنها أجريت دون مشاركة من الجهات الاتحادية.
ومع تصاعد الخلاف بشأن الانتخابات، أصدرت الحكومة الاتحادية مذكرة اعتقال بحق مادوبي وأصدرت جوبالاند رداً بإصدار مذكرة مماثلة بحق محمود.
وقال آدن نور وهو ضابط في الجيش الاتحادي في مقديشو: إن الاشتباكات التي جرت الأربعاء، وقعت في منطقة تبعد نحو 20 كيلومتراً عن راس كامبوني، وهي بلدة عززت فيها القوات الاتحادية وجودها منذ الانتخابات.
وأضاف نور، أن القوات الاتحادية صادرت حتى الآن أربع شاحنات محملة بالأسلحة أو حاملات مدافع من قوات جوبالاند، مشيراً إلى أن القتال لا يزال مستمراً لكن بعيداً عن راس كامبوني. وأكد سقوط قتلى وجرحى من الجانبين دون ذكر عدد محدد.
وينتهي تفويض بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال بعد أقل من ثلاثة أسابيع ولم يتسنّ التوصل لاتفاق بعد بشأن الدول التي ستشارك في قوة حفظ سلام ولا بشأن كيفية تمويلها.
وجوبالاند تعتبر سلة غذاء للصومال وعاصمتها كيسمايو ميناء مهم. وساحلها محاذٍ لمنطقة بحرية متنازع عليها وبها مخزونات محتملة للنفط والغاز.
وفي 2021، رفضت كينيا حكماً صدر عن محكمة تابعة للأمم المتحدة وجاء في صالح الصومال إلى حد بعيد في هذا النزاع، وقالت إنها ستسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق