بيروت:«الخليج»
خرقت غارة إسرائيلية على بلدة الخيام مساء أمس الخميس الهدوء الحذر على الجبهة الجنوبية، أمس الخميس، بعد البدء بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وواصل الجيش اللبناني انتشاره في المناطق الحدودية التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية بالتعاون مع قوات«اليونفيل» وبالتنسيق مع لجنة الإشراف والمراقبة بعدما دخلت وحداته مدينة الخيام أمس الأول، في وقت ارتفع منسوب التفاؤل بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 يناير المقبل.
وأدت الغارة إلى مقتل مدنيي وإصابة آخر، بينما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة الخيام يعد انتشار الجيش اللبناني هي «غدر موصوف» يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات الراعية لاتفاق وقف النار.
وانسحبت القوات الإسرائيلية بالكامل من الخيام ودخل رتل من الجيش اللبناني إلى محيطها، وتمركزت وحداته في 5 نقاط حولها بالتنسيق مع «اليونيفيل»، ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي منها، وذلك بعد الاتصالات التي أجرتها لجنة الإشراف الخماسية. ولم يستكمل الجيش حتى الساعة الانتشار، في انتظار الوحدات المختصة الوقت المناسب للدخول إلى البلدة وإجراء مسح هندسي لها بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة بعدما دخلها أمس الأول فوج الهندسة بجرافاته وآلياته العسكرية لفتح الطرقات وإزالة مخلفات الجيش الإسرائيلي من ذخائر وصواريخ غير منفجرة كمرحلة أولى. وقد دعت قيادة الجيش المدنيين إلى عدم الاقتراب من المنطقة بتاتاً والتزام تعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
كما انسحب الجيش الإسرائيلي من بلدة طلوسة في قضاء النبطية التي كان قد دخلها عقب اتفاق وقف النار.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» في بيان أمس، إن قائدها الجنرال إريك كوريلا «كان حاضراً في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان في إطار اتّفاق وقف إطلاق النار».
إلى ذلك، ارتفع منسوب التفاؤل بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 يناير المقبل بعد تجدد الحراك الرئاسي وتأكيد كعظم القيادات بما في ذلك رئيس المجلس نبيه بري أن هذه الجلسة ستنتج رئيساً وستكون مفتوحة وبدورات متتالية، خاصة مع تجدد تحرك سفراء «اللجنة الخماسية» المعنية بلبنان، وبعد الاتفاق على مرشح توافقي خلال اللقاء الثلاثي منذ شهرين بين الرئيس بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، وعدم تمسك الثنائي الشيعي برئيس تيار«المردة» سليمان فرنجية، وبدأ التداول ببورصة الأسماء التي تضم قائد الجيش العماد جوزيف عون، السفير السابق لدى الفاتيكان العميد جورج خوري، مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيّسري، والوزيرين السابقين زياد بارود وناصيف حتي، والنائب نعمة افرام، والاقتصادي سمير عساف.
0 تعليق