واشنطن - رويترز
قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إنه من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريباً.
وقال السيناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز: «نحن جميعاً سعداء حقاً برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جداً، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة».
وشنت فصائل سورية مسلحة في السابع والعشرين من ديسمبر هجوماً واسعاً على قوات الجيش السوري، وتقدّمت على جميع المحاور، مع انسحاب وحدات الجيش من مواقعها حتى وصلت إلى قلب العاصمة دمشق التي غادرها بشار الأسد معلناً نهاية حكمه، وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة بعض تلك الفصائل المنخرطة في الأحداث هناك «جماعات إرهابية» كما تفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.
وأضاف جيم ريش: «من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلاً طويلاً، لمراقبة ما سيحدث». وقال إن زعماء الفصائل أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان، لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم.
وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأمريكية، بدءاً من يناير/ كانون الثاني حين يسيطر الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على مجلس الشيوخ.
وقال ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.
ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح، سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، ما يوفر للحكومة الجديدة وللفصائل التمويل الذي تتعطش إليه، لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.
0 تعليق