بيروت: «الخليج» ووكالات:
حافظ الوضع الأمني على حالة حرجة من الثبات القلق بين الهدوء النسبي الذي تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية وبين المفاجآت المباغتة التي تستجد بتناوب ملحوظ، وسط تفاؤل حذر بإمكانية إنجاز الملف الرئاسي المنطوي بانتخاب رئيس للجمهورية، بعد فراغ تجاوز العامين، في التاسع من يناير المقبل، وسط قلق، عبرت عنه بعض الأوساط، من تأجيل الاستحقاق بسبب الأوضاع الأمنية والإقليمية.
وقامت القوات الإسرائيلية، بعد ظهر أمس السبت، بتفجير عدة منازل بين بلدتي طير حرفا والجبين في جنوب لبنان. كما فجرت عدة منازل بين منطقتي طير حرفا والجبين في قضاء صور، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصاً قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة جنوب لبنان أمس، في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر. وحلقت مسيرات إسرائيلية بشكل مكثف فوق قرى وبلدات مدينة صور وقرى جنوبية. كما شهدت أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية تحليقاً مماثلاً على علوّ منخفض، بالتزامن مع إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيراً جديداً إلى عدد كبير من سكان جنوب لبنان يمنع فيه الانتقال جنوباً إلى خط الليطاني.
إلى ذلك، تفقد قائد فوج الأشغال في الجيش اللبناني العميد الركن يوسف حيدر ورئيس القسم الثالث للعمليات في اللواء السابع العميد جوزيف مزرعاني، بلدة الخيام للاطلاع على الأشغال التي تنفذ في البلدة وفتح الطرق الأساسية والفرعية تمهيداً لعودة سكانها، حيث استمرت جرافات الجيش اللبناني بفتح الطرق في محيط المعتقل ومطل الجبل طوال يوم أمس.
وواصل الجيش اللبناني عمليات المسح والكشف على المناطق الجنوبية المتضررة في قرى قضاء صور، حيث قام فريق الهندسة بتفجير القذائف الصاروخية والقنابل العنقودية من مخلفات الحرب الإسرائيلية على الجنوب، ولا سيما في القليلة والمنصوري والحنية والعامرية في القطاع الغربي جنوب صور.
في الأثناء، تسود حالة من الترقب لترتيبات الاستحقاق الرئاسي. وفيما أعربت أوساط مراقبة عن تفاؤلها بإمكانية إنجاز الملف الرئاسي المنطوي على بند وحيد، هو انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ تجاوز العامين، في الجلسة النيابية المقررة في التاسع من شهر يناير المقبل، وتوقعت جهات مطلعة احتمال تأجيل الاستحقاق المنشود بفعل التطورات المحلية والإقليمية التي تستدعي إعادة صياغة الخطوة الانتخابية وفق إيقاع المستجدات الحاصلة، بينما أشارت مصادر أخرى إلى معطيات توحي بالتقدم نحو انتخاب رئيس في جلسة يناير المقبل، مستندة في تحليلها إلى اتفاق دولي ومحلي يقوم على سلسلة حلول متكاملة تشمل الرئاسة وتطال الحكومة تكليفاً وتأليفاً، من دون أن تغيب عنها الإجراءات الإصلاحية، بالتزامن مع تطبيق كامل لبنود وقف إطلاق النار.
0 تعليق