التيمم من الرخص الشرعية التي شرعها الإسلام للتيسير على المسلمين في ظروف خاصة تمنعهم من استخدام الماء، سواء لأسباب صحية أو لعدم توفره، وقد وردت أحكام التيمم في القرآن الكريم والسنة النبوية، ما يبرز رحمة الإسلام ومرونته في التعامل مع متطلبات العبادة.
حكم التيمم ومتى يجوز؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التيمم جائز للمريض الذي يخشى أن يؤدي استخدام الماء إلى زيادة مرضه أو تأخير شفائه، ويظل هذا الحكم ساريًا حتى يتمكن الشخص من استخدام الماء دون ضرر، ومن الأسباب المبيحة للتيمم أيضًا عدم توفر الماء أو وجود عذر يمنع من استعماله.
كما أوضحت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي أنه يشترط أن يتم التيمم باستخدام التراب الطاهر أو أي مادة من جنس الأرض مثل الرمل أو الحجر، استنادًا لقوله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: 6].
كيفية أداء التيمم؟
ونوهت دار الإفتاء بأنّ التيمم يتم بخطوات بسيطة تشمل:
1- ضرب باطن الكفين على سطح طاهر من الأرض مرتين.
2- استخدام الضربة الأولى لمسح الوجه.
3- استخدام الضربة الثانية لمسح اليدين إلى المرفقين، بحيث تُمسح اليد اليمنى باليسرى والعكس، ويشترط استحضار النية قبل البدء بالتيمم، إذ تُعد النية أساسًا لصحة العبادة.
دلالات قرآنية ونبوية عن التيمم
واستشهدت دار الإفتاء بعدد من الأحاديث النبوية والآيات القرانية عن فضل التيم ومنها، ما جاء في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: 6].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» (أخرجه الطبراني والدارقطني).
0 تعليق