الجينوم المصري، يعد الجينوم المصري واحد من أكبر وأهم المشاريع العلمية التي تقوم بها مصر في الوقت الحالي، ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء خريطة جينية مرجعية للشعب المصري، حيث سيساهم في تقديم علاجات متطورة للأمراض واكتشاف مواهب جديدة في عالم الرياضة.
وأطلق مشروع الجينوم المصري في مارس 2021، من خلال التعاون بين عدد من الجهات المعينة بالبحث العلمي ومركز البحوث الطبية وجهات تنفيذية في الدولة، بالتعاون بين أكثر من 15 جامعة ومركز بحثي، ومن المتوقع أن ينتهي العمل على هذا المشروع بداية عام 2025 بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه.
أهم المشاريع البحثية التي تحظى باهتمام الدولة
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن المشروع من أهم المشاريع الطبية في البحث العلمي ويحظى باهتمام كبير من الدولة، مضيفًا أن هذا كله بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في بسرعة تنفيذه، وتوفير جميع الإمكانيات المطلوبة له.
وأضاف عبدالغفار، في تصريحات تليفزيونية له، قائلًا: "أن الجينوم هو كامل المادة الوراثية المكونة للإنسان ويتكون من حمض DNA، وهذا الحمض إذا فردناه على طول خط مستقيم فإن طوله سيبلغ مسافة من الأرض للشمس 600 مرة".
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الجينوم يمكن استخدامه في تحسين فعالية الأدوية، مشيرًا إلى أن الاحصائيات توضح حوالي 50٪ من الأشخاص يستجيبون بشكل مختلف للدواء نفسه، مما يعني أن بعض الأشخاص قد لا يستجيبون للدواء بنفس الطريقة، مكملًا: " فعندما يكون لدينا شخصان على سبيل المثال مصابين بالمرض ذاته، يشفى الآخر ويصاب الآخر بحساسية".
الجينوم المصري، استثمار في مستقبل أفضل في الرياضة
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، أن مشروع الجينوم المصري سيحدث طفرة كبيرة أيضًا في عالم الرياضة واكتشاف مواهب جديدة، موضحًا أن هذا الاكتشاف سيمكن من تحديد العوامل الوراثية التي تساهم في تحقيق التميز الرياضي.
وأضاف قائلًا: "إنه عن طريق الجينوم سيمكننا صناعة دواء لكل مريض، والتوصل إلى التمرينات المناسبة للوصول إلى أكبر عدد من الرياضيين المميزين، قائلًا: "هيبقى عندنا 100 محمد صلاح و100 تريزيجيه، وهو ما يترتب عليه نقلة رياضية وعلمية كبيرة».
مشروع الجينوم يكشف أسرار جديدة
وفي وقت سابق، قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إن مشروع جينوم الرياضي المصري يأتي من خلال تعاون استراتيجي بين وزارة الدفاع ممثلة في مركز البحوث الطبية والطب التجديدي التابع للقوات المسلحة، وعدد من الجامعات المصرية.
ويهدف المشروع إلى دراسة واستكشاف أفضل الحلول لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية اختيار وتطوير أداء أبطال الرياضة المصرية في العديد من الألعاب، وكذلك تحليل ودراسة البيانات الجينية للرياضيين.
وتسهم هذه الدراسات في تحديد العوامل الجينية المختلفة التي قد تؤثر على الأداء الرياضي والقدرات البدنية للرياضيين في مصر، ويعكس مشروع جينوم الرياضي المصري أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين أداء الرياضيين وتطوير الرياضة في مصر.
ثورة الجينوم، تحولات علمية ورياضية كبيرة
بدأت ثورة الجينوم الرياضي بنجاح أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية في عام 2003 في فك شفرة السلاسل الجينية بعد 15 سنة من البحوث والدراسات والتجارب والمحاولات. وكانت النتائج الأولى لتلك الثورة العلمية تخص نجاحات حقيقية في مجال الطب والعلاج والأمراض الوراثية.
بعد وقت لم يكن طويلا، أدرك العالم أنه بات ممكنا تحديد الألعاب التي يمكن أن يتميز فيها أي شعب وفقًا لخريطته الجينية، وأيضا اختيار الأصلح والأقدر على التفوق والتألق في أي لعبة. واستخدامات رياضية أخرى أكثر تعقيدًا، مثل: تحديد القابلية للإصابة، الجهد الذي يتحمله أي لاعب، أفضل السبل لزيادة لياقته البدنية والفنية والنفسية.
وبدأت هذه الثورة الجينية في سنوات قليلة تحقق نجاحات رياضية هائلة، وشهد العالم تطويرا غير مسبوق ولم يكن متوقعًا في الأداء الرياضي، وتغييرًا في المفهوم العالمي للرياضة التي أصبحت علمًا حقيقيًا له بحوثه وقواعده ودراساته، وتختلف التركيبة الجينية للبشر بشكل جزئي من مكان إلى آخر في جميع أنحاء العالم وفي مصر كذلك بل بين أفراد الأسرة الواحدة،
وتنبهت بعض الدول لذلك مثل أميركا التي أطلقت هذا المشروع في العام 2003، وكذلك أوروبا، وبعض الدول الخليجية. ولذلك كان لابد في مصر من الشروع في معرفة التركيبة الجينية لمواجهة الأوبئة المستقبلية التي قد تداهم العالم.
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
0 تعليق