يصادف اليوم الموافق 25 من شهر ديسمبر ذكرى ميلاد الشاعر صلاح جاهين وذلك في عام 1930م والذي لقب بـ"فيلسوف البسطاء"وبعد رحلة هائلة من المؤلفات والكتابات في عصره، توفي في يوم 21 من شهر إبريل في عام 1986م عن عمر يناهز 56 عاما من الإنجازات والمحطات التي نالت إعجاب الأشخاص منذ عصره وحتى الآن بسبب مواصفاته وكتاباته التي اشتهر بها آنذاك.

نشأته وحياته الشخصية

ولد صلاح جاهين في شارع جميل باشا في شبرا بمحافظة القاهرة، عمل كمستشار في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة ثم رئيس لمحكمة استئناف المنصورة، ودرس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها بل درس الحقوق، وتزوج صلاح جاهين مرتين وأنجب ابنتان وولد، وكانت قمة أعماله (الرباعيات) والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب وبلغت 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام.

أبرز أعمال صلاح جاهين

تأتي أبرز أعمال الشاعر صلاح جاهين في الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار، حيث أصدر العديد من الأفلام السينمائية مثل خلي بالك من زوزو"،  و"عودة الابن الضال"، و"المتوحشة"، و"هو وهي"،  و"شفيقة ومتولي" و"أميرة حبي أنا"، ولم يكتف به الأمر بل عمل محررا في المجلات والصحف، ولكنه مثل في العديد من الأفلام مثل "شهيد الحب الإلهي"، و"لا وقت للحب" و"المماليك"، و"اللص والكلاب".

الشعر والسياسة

وفي مجال الشعر ألف أكثر من 161 قصيدة، مثل قصيدة «على اسم مصر»، و «تراب دخان» التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، كما ألف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر، أما في مجال السياسة قام بتخليد جمال عبد الناصر فعلياً بأعماله إذ كتب عشرات الأغاني وقدمت الرباعيات أطروحات سياسية تحاول كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر خلال حياته.

الكاريكاتير والتمثيل

عمل صلاح جاهين رساما للكاريكاتير بمجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل لجريدة الأهرام بعد ذلك حيث كان يُتابعه الناس بقوة وظل باباً ثابتاً حتى اليوم متميزاً بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء، بينما في مجال التمثيل ينظر البعض إلى صلاح جاهين على أنه متبني علي الحجار، أحمد زكي وشريف منير. وكانت علاقتة قوية مع الفنانة سعاد حسني حيث شجعها علي العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.