قال يحيى قاعود، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الداخل الإسرائيلي سواء في الجانب السياسي أو العسكري، يناقش حاليًا ثلاث جبهات رئيسية في الحرب الدائرة، حيث يتحدثون عن إمكانية الانتصار وإعادة الأسرى بشكل كامل، مضيفًا أن إسرائيل لا ترى مانعًا من توجيه ضربات ضد أعدائها، كما تدعي، وهذا يشمل ضربات ضد الحوثيين.
وأشار قاعود، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن إسرائيل ما زالت تتبع نفس السياسة التي اعتمدتها في حروبها السابقة، إذ تفرض عقوبات على المجتمعات السياسية التي تنشط ضدها، قائلا إن ما حدث في قطاع غزة ولبنان يتكرر الآن في اليمن، حيث استهدفت إسرائيل مطار صنعاء ومحطات الطاقة وتوليد الكهرباء، معتبرًا أن هذا يشير إلى أن الضربة لم تكن موجهة فقط للحوثيين، بل للشعب اليمني بشكل عام.
وتابع قاعود: «إسرائيل تبرر هذه الضربات بادعاء أنها استهدفت أهدافًا إيرانية في اليمن، ولكن الملفت للنظر هو سرعة الرد الإسرائيلي هذه المرة، ففي السابق، عندما كانت إسرائيل تهدد جنوب لبنان، لم تنفذ ضربات إلا بعد شهور من التهديدات، ولكن في اليمن، وبعد يومين فقط من التهديدات، نفذت إسرائيل الهجوم»، معتبرًا أن هذا التسرع يعكس إصرار إسرائيل على تكثيف عملياتها قبل وصول ترامب.
0 تعليق