جماجم الموتي توضح ملامح ما قبل التاريخ منذ عدة قرون (دراسة) - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت دراسة حديثة من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة عن العثور على مجموعة من الجماجم في وسط قرية “ماسيريا كانديلارو” ما قبل التاريخ، والتي ترتبط بالموتى، منذ عدة قرون، بحسب مجلة "نيوزويك الأمريكية".

العصر الحجري والبرونوي وعلاقتهم بالموتي

وأوضح "جيس تومسون"، مؤلف الدراسة، أنه درس حقيقة تفاعل الناس في عصور ما قبل التاريخ مع الموتى بين العصر الحجري الحديث ونهاية العصر البرونزي في إيطاليا، مؤكدًا على أن منطقة “ماسيريا كانديلارو” وهي مأهولة بالموتي منذ بداية العصر الحجري الحديث، كما كانت قرية كبيرة لأكثر من نصف ألف عام على الأقل، ومخصصة في الغالب لدفن الموتي فقط.

بداية طقوس دفن الموتي

وبحسب الدراسة، يرجع طقوس دفن الموتي والتخلص منهم في الممارسات الجنائزية إلى حوالي 6000-5000 قبل الميلاد، حيث وضعوا عظام الجمجمة المكسورة والجمجمة الكاملة والفكوك من عدة أفراد في وسط قرية سكان العصر الحجري الحديث بـ"ماسيريا كانديلارو"، أما في كهف “سكالوريا”، تم العثور على عدد كبير من الشظايا المفككة والتي أظهرت علامات قطع دقيقة للغاية ناجمة عن إزالة آخر شرائح الأنسجة الرخوة، مما يدل على إزالة اللحوم وكذلك العظام من المدافن في قرية "باسو دي كورفو القريبة".

جماجم محطمة

الكشف عن عدد ونوع الموتي

وأوضح الباحثون من علماء الآثار أثناء عمليات التنقيب، أن هؤلاء الأفراد من جماجم الموتي كانوا في الغالب من الذكور المحتملين، وعددهم لا يقل عن 15 فردًا وقد تم جمع بقاياهم على مدار قرنين من الزمان، والتي ربما تكون قد تعرضت للكسر بعد مرور بعض الوقت على الوفاة، في  ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين. 

نتائح تحليل عظام الجماجم

وأجرى فريق من الباحثون تحليلًا نظائريًا للعظام، لتقييم ما إذا كان الأفراد الذين تمثلهم عظام الجمجمة ينتمون إلى منطقة ساحلية أو داخلية، وأثارت النتائج دهشة الباحثين علي المدة الطويلة التي تم خلالها حفظ هذه الجماجم.

ومن الممكن أن هؤلاء الأشخاص ربما جاءوا من منطقة داخلية محلية، وتوصلوا إلي ترسب عظام الجمجمة حدث في منتصف الألفية السادسة قبل الميلاد، ويشير هذا إلى أن العظام جُمعت على مدى أجيال متعددة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق