انتهجت التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، ضمن مخططاتها للتآمر على الدولة، طريق ترويج الشائعات لتشكيك المواطنين فيما يُقدَّم إليهم من خدمات، وما تشهده البلاد من إنجازات. وكان أحدث حلقات مسلسل الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، الترويج لتقارير سلبية عن استخدام طعوم منتهية الصلاحية لتطعيم طلاب المدارس، وزعم إحدى الممرضات رفضها تسلم الطعوم خوفاً على صحة الطلاب، وإحالتها إلى التحقيق.

وعلى الفور، أصدرت وزارة الصحة بياناً توضيحياً للفيديو الذى جرى نشره عن مزاعم فساد التطعيمات، مؤكدة أنّ تطعيمات المدارس الروتينية وتطعيمات طلاب المدارس آمنة فى جميع محافظات الجمهورية، مع المراجعة الدورية لصلاحياتها، وآلية حفظها، من خلال فرق طبية متخصصة ومدربة.

وكشفت الوزارة، فى بيان، عن تشكيل لجنة لفحص الطعوم الخاصة بالهيئة العامة للتأمين الصحى، اتجهت إلى دائرة الشكوى بالتزامن مع تاريخ بث الفيديو، وفحصت التطعيمات الخاصة بـ«الثنائى والسحائى»، وتواريخ صلاحيتها، ودرجة حرارة حفظها، حيث تبيّن حفظها فى درجات حرارة مناسبة تتراوح بين 4 و6 درجات، كما أنّ صلاحية دفعة اللقاحات التى جرى تداولها خلال وقت بث الفيديو تنتهى بين شهرى مارس وسبتمبر 2026.

وفيما يتعلق بالممرضة صاحبة الفيديو، تبين أنها اعتادت خلال تاريخها الوظيفى إثارة الخلافات مع زملائها ورؤسائها فى العمل، وخضعت لإجراءات عقابية نتيجة 16 شكوى مختلفة، أولها خصم يوم من راتبها بقرار تأديبى فى نفس عام تعيينها، وصولاً إلى اتهامها بالتشهير والإساءة لرؤسائها فى العمل، من قبَل منطقة الأزهر بالإسكندرية -مكان انتدابها- باستخدام نفس وسائل التواصل الاجتماعى، متهمة رؤساءها بتأخير صرف مستحقاتها، وهو ما جرى نفيه حينها بالمستندات التى تفيد صرف مستحقاتها مع زملائها فى المواعيد المقررة بتاريخ 23 مايو 2024، وبناء على ذلك جرى إنهاء ندبها كزائرة صحية فى جهة عملها السابقة.

من جانبه، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة، أن جميع الطعوم والأمصال التى يجرى توريدها إلى الوزارة تخضع للتحليل، مضيفاً، لـ«الوطن»، أنه يتم المتابعة والإشراف من قبَل جميع المستويات للتأكد على سلامة وحفظ التطعيمات. وطالبت «الصحة» بضرورة توخى الحذر من نشر الأخبار المتعلقة بصحة المواطن، والتى تؤدى إلى إثارة الرعب والقلق، مطمئنة المواطنين بشأن الاهتمام بالقطاع الصحى وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية.