قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق إن عام 2024 شهد العديد من الاكتشافات الأثرية التي ساهمت في زيادة الجذب السياحي لمصر، مما يؤكد أن الحضارة المصرية القديمة ما زالت مليئة بالأسرار التي لم يتم الكشف عنها بعد.
وأضاف د.وزيري، في اتصال هاتفي لبرنامج المجلة السياحية، أن مع بداية عام 2024 يوم 4 يناير أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف أثري جديد عبارة عن مقبرة صخرية من عصر الأسرة الثانية، بالإضافة إلى عدد من العناصر المعمارية من عصور تاريخية مختلفة داخل وأعلى مقابر الكتاكومب بمنطقة سقارة الأثرية، كما تم في 7 يناير الإعلان عن كشف عدد من المقابر التي تعود للعصرين البطلمي والروماني، بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا، إضافة الى تماثيل التراكوتا التي تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع على رأسها إكليل نباتي يعلوه تاج.
وذكر أنه بنهاية شهر يناير تم الكشف عن بقايا هيكل عظمي لسيدة شابة تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي في أحد الدفنات بموقع الشيخ محمد بأسوان ضمن مشروع أسوان-كوم أمبو الأثري، إضافة الي الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمنطقة الأشمونين بمحافظة المنيا في 4 من شهر مارس ومصطبة تعود لعصر الدولة القديمة بمنطقة دهشور الأثرية.
مصر بها 250 بعثة أجنبية منذ عشرات السنين
وأشار إلى أن لدينا في مصر ما يقرب من 250 بعثة أجنبية منذ عشرات السنين قامت باكتشاف كميات آثار غير عادية، مؤكدا أن مصر فيها ثلث آثار العالم ولا تضاهيها آثار في أي مكان في العالم فما نراه فوق سطح الأرض في مصر لا يتعدى نسبة 40% مما يحويه باطن الأرض من آثار.
وأوضح أن قديما كانت مصر تعتمد على البعثات الأجنبية للاستفادة منها في فن الحفائر والترميم ولكن أصبح لدينا الأن كليات الُاثار ومدارس الحفائر والترميم مما جعل المصرين هم من يقومون بأعمال الترميم وأصبحت البعثات الأجنبية تعتمد بنسبة أكثر من 90% علي العمالة المصرية والمرمميمن والحفارين المصريين إضافة إلى الآثاريين المصريين المتميزين لما لهم من خبرات تفوق خبرة الأجانب، مؤكدا أن من قام بترميم معبد اسنا، ومعبد دندره ومعبد الأقصر هم فريق من المرممين والمرممات المصرين.
0 تعليق