كان واقفا أمام جامعة القاهرة يرقب تحركات المارة ويرصد الحالة الأمنية حتى نالت منه يد الإرهاب أثناء ممارسته لمهام عمله.. ليسرع زملاءه وعدد من القوات إليه عقب زوال آثار الانفجار ليجدوه ملقى على الأرض غارقا في دمائه.. وأوضحت مقاطع الفيديو تعرض الشهيد لإصابة بالغة في رأسه تسببت في وفاته في الحال.. مشهد استشهاد العميد المرجاوي الذي وقع يوم الأربعاء 2 أبريل 2014.. لا يزال حاضرا في محيط جامعة القاهرة، وممتد في أذهان أسرته، أبنائه، أصدقائه، الجميع يتذكر الشهيد البطل العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، الذي استشهد في انفجار عبوتين ناسفتين أمام جامعة القاهرة، لتروي دماءه الذكية شجرة الوفاء وصون الأمانة التي ظل محافظا عليها طوال حياته المهنية.
29 عاما في محاربة الجريمة
29 عاما قضاها العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة.. جنديا وفيا في صفوف الشرطة ومحاربا للجريمة حتى تمكنت يد الإرهاب الغادرة من النيل منه أمس، في حادث تفجير عبوتين ناسفتين أمام جامعة القاهرة لتروي دماءه الذكية شجرة الوفاء وصون الأمانة التي ظل محافظا عليها طوال حياته المهنية، تلك التي بدأها ضابطا في قطاع الأمن المركزي عقب تخرجه في كلية الشرطة عام 1985.
مقاطع الفيديو والصور التي التقطها الكاميرات القريبة من مكان الحادث للشهيد عقب الحادث كانت تظهر بطولته وشجاعته واهتمامه بعمله.. كان واقفا أمام جامعة القاهرة يرقب تحركات المارة ويرصد الحالة الأمنية حتى نالت منه يد الإرهاب أثناء ممارسته لمهام عمله، ليسرع زملاءه وعدد من القوات إليه عقب زوال آثار الانفجار ليجدوه ملقى على الأرض غارقا في دمائه، وأوضحت مقاطع الفيديو تعرض الشهيد لإصابة بالغة في رأسه تسببت في وفاته في الحال.
الضابط الشهيد كان «أب مثالي»
رحل العميد طارق المرجاوي.. تاركا رصيدا من الحب والاحترام في نفوس قادته وزملائه والجنود الذين عملوا معه خلال حياته المهنية.. حيث استمر المرجاوي طوال حياته المهنية في محاربة الجريمة الجنائية ومطاردة الخارجين على القانون في كل مكان.. والمقربون منه يعرفون عنه الشجاعة في مهاجمة أوكار الخارجين على القانون والبؤر الإجرامية خلال عمله ضابطا في مباحث النشل ومعاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور ورئيس مباحث العمرانية ورئيس مباحث البدرشين ورئيس مباحث الدقي ورئيس مباحث مكتب النشل ورئيس مباحث مرور الجيزة وأخيرا رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة.
لم يترك العميد طارق المرجاوي قضية بلا متهمين لأنه كان يتولى إجراء التحريات وإعدادها بنفسه حتى يتمكن من ضبط المتهمين.. من يعرف الشهيد عن قرب يكتشف أنّه كان أبا مثاليا يهتم برعاية أبنائه، سلمى الطالبة في الثانوية العامة، وابن آخر طالب في المرحلة الإعدادية، ولم تقتصر مهمته على الرعاية وتوفير التزاماتهما بل كان صديقا يعكف على مساعدتهما في كل شيء.
0 تعليق