تدريب أئمة الهند بمنظمة خريجي الأزهر حول الفكر الوسطي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

قال دكتور حبيب الله، الأستاذ  بجامعة الأزهر: إن حقيقة التصوف نبعت من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي جاء بتفصيل وبيان للقرآن الكريم، ومواطن الأخلاق الحميدة لرسول الله،  وقد عرف العلماء التصوف بأنه علم القلوب الذي يزكي باطن الإنسان ولا يقلل من شأن الظاهر.


جاء ذلك خلال محاضرة: (معالم التصوف الإسلامي)، ضمن فعاليات الدورة التدريبية لأئمة ودعاة  الهند "تفنيد الفكر المتطرف"، التي تعقد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.

وأشار دكتور حبيب الله، إلى أن غاية التصوف هو أن تكون عبدا لله تعالى على أرقى حال، فذلك هو دستور التصوف، وغايته وهدفه، وهذا ما سعى إليه علماء التصوف، وجعلوه نبراسا هاديا تسعى حوله آمالهم وقلوبهم، سائرين على النهج النبوي وأوامر الشرع ونواهيه.

"مقومات العقل الناقد" محاضرة لأئمه ودعاة تايلاند عبر الفيديو كونفرانس


وقبل يومين واصلت دورة: «تفنيد الفكر المتطرف»، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة ودعاة تايلاند، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، أعمالها، بمحاضرة للأستاذ الدكتور صابر أحمد طه، عميد كليه الدعوة الإسلامية الأسبق، تحت عنوان: "مقومات العقل الناقد".

قال خلالها إن التفكير النقدي عملية تحليل المعلومات وتقييمها بشكل مستقل، لتحديد مدى نزاهتها ودقتها، مع القدرة على التفرقة بين ما هو واقعي، وما هو غير واقعي، مضيفا أن التفكير النقدي يركز على المشكلات، ويبحث في كيفية التعامل معها بفعالية، حيث يقوم الفرد باختبار الحلول المحتملة للمشكلات المطروحة أمامه، فيتضمن التفكير النقدي التعامل مع المشكلات المعقدة، وتطوير حلول واضحة لها.

وأشار إلى أن القرآن الكريم أكد على عدم التقليد ، وعلى ضرورة البحث بالتجربة والتأمل والنظر في الكون المنظور، والكتاب المسطور، كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين قال: "رب أرني كيف تحيي الموتى".

ووضح أن السنة النبوية كذلك اهتمت بصناعه العقل، فنجد النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن نقل الكلام بدون أن نستوثق منه، وهو ما يسمى عندنا بالشائعات، فيقول صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ماسمع".

وأشار «صابر» إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم أسلوب العصف الذهني في كلامه، حين قال: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم"، كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه أسلوب تشجيع المهارات، فقال حين سمع قراءة أبي موسى الأشعري: "لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود".

وفي ختام المحاضرة، طرح الدكتور صابر أحمد، عددا من الموضوعات للمناقشة، وقد لقيت تجاوبا من المتدربين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق