في حدث سنوي غير تقليدي، شهدت محطات مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن، حدث غريب الأحد الماضى، إذ امتلأت المحطات بركاب يرتدون ملابسهم الداخلية فقط، متحدين موجة البرد القارس التي تجتاح المملكة المتحدة.
وأصبحت "رحلة المترو دون بنطال" تقليدًا سنويًا ينشر البهجة والضحك بين المشاركين والمراقبين على حد سواء، في تحدٍ غير مألوف للقواعد التقليدية في الأماكن العامة.
تقليد عالمي ينطلق من نيويورك
وفي ذات السياق، بدأت هذه الفعالية الطريفة في أوائل العقد الأول من الألفية في مدينة نيويورك، حيث انطلق سبعة أشخاص فقط في البداية ليصبح هذا الحدث اليوم أحد أكبر التجمعات العالمية.
ويشارك في هذا الحدث غير التقليدي المئات من الأشخاص في أكثر من 60 مدينة حول العالم، من بينها برلين، إسطنبول، شنغهاي، وطوكيو، فيما كانت لندن من أولى المدن التي استضافت هذا الحدث في عام 2009.
— RT Arabic (@RTarabic) https://twitter.com/RTarabic/status/1879242580443156958?ref_src=twsrc%5Etfwالمتعة في تحدي البرد
على الرغم من الطقس البارد في لندن، شارك المئات في هذا التقليد السنوي، حيث غمرت عربات المترو وجوه مبتسمة وأشخاص يرتدون ملابس داخلية فقط، من الشورتات الملونة إلى السراويل الداخلية، مما أضاف جوًا من المرح والغرابة على وسائل النقل العامة.
فكرة كوميدية وراء الحدث
ترجع فكرة "رحلة المترو دون بنطال" إلى الكوميدي الأمريكي تشارلي تود، الذي كان يسعى لإضفاء لمسة فكاهية على الحياة اليومية.
وقال تود، أحد المشاركين في الحدث خلال حديث له مع "هيئة الإذاعة البريطانية": «تخيل كم سيكون الأمر مضحكًا إذا صعد شخص إلى قطار الأنفاق في الشتاء، مرتديًا قبعة وقفازات ووشاحًا، ولكن دون سروال»، هكذا تحولت الفكرة إلى ظاهرة عالمية.
"فقط من أجل المتعة"
من جانبه، عبر ديف سيلكيرك، أحد المنظمين في لندن، عن سبب إيمانه بالحدث قائلاً: «في عالم مليء بالأمور السلبية، من الجميل أن نفعل شيئًا لمجرد التسلية والفرح»، مضيفًا «إنه شعور جماعي بالمرح يهدف إلى منح الناس فرصة للهروب من روتينهم اليومي والاحتفال بلحظات بسيطة».
الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وتم الإعلان عن الحدث هذا العام عبر موقع "فيسبوك"، حيث تم تحفيز المشاركين على ارتداء «ملابس داخلية عادية وغير ملفتة للنظر»، بحيث يبدو الأمر كما لو أن المشاركين نسوا بنطالهم في المنزل، ولاقت هذه الدعوة على الإنترنت اعجاب العديد من الأشخاص الذين أرادوا أن يكونوا جزءًا من هذه الفعالية المبهجة.
0 تعليق