تشهد الأزمة في القارة الأوروبية والحرب الروسية الأوكرانية تصاعدًا مستمرًا، إذ تسعى روسيا لتعزيز انتشار قواتها على الحدود الغربية بالقرب من فنلندا، بينما اتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك موسكو بالتخطيط لأعمال أطلق عليها «إرهابية».
وتسعى روسيا لنشر نحو 30 ألف جندي بري في منطقة لينينجراد العسكرية بالقرب من فنلندا، وتخطط موسكو لمضاعفة هذا العدد أو زيادته 3 مرات بحلول عام 2026، لكن المعلومات الاستخباراتية الفنلندية تشير إلى أن هذه الطموحات ما زالت بعيدة عن التحقق حتى الآن، بحسب وكالة «رويترز».
تهديد لحلف الناتو
وقال بيكا تورونين، رئيس الاستخبارات الدفاعية الفنلندية: «إنهم بعيدون كل البعد عن هدفهم، فالحرب في أوكرانيا تستنزف مواردهم، وتمنعهم من إرسال تعزيزات كبيرة إلى المناطق الغربية».
وأضاف أن الإصلاحات العسكرية الروسية المزمعة والتي من شأنها زيادة أعداد القوات الروسية بنسبة 30% تشكل تهديدًا لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ويجب التعامل معها بحذر.
وأوضح أيضًا أن تنفيذ الخطة الروسية يشكل تهديدًا كبيرًا للحلف، مضيفًا أنه يعتقد أن روسيا يمكنها تحقيق أهدافها بشكل واقعي بحلول عام 2030.
الكرملين ينفي
من جانبه، نفى الكرملين مزاعم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن روسيا خططت لأعمال إرهابية في الجو ضد بولندا ودول أخرى، مؤكدًا أنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
وأدلى «توسك» بهذا التأكيد يوم الأربعاء بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وارسو، في إشارة على ما يبدو إلى الطرود التي انفجرت في مستودعات لوجستية في أوروبا والتي اقترح مسؤولون أمنيون غربيون أنها كانت جزءًا من اختبار تشغيلي لمؤامرة روسية لإحداث انفجارات على متن رحلات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحفيين عندما سئل عن تصريح توسك: «هذه مزاعم لا أساس لها على الإطلاق ضد روسيا».
0 تعليق