انعقدت الندوة الرابعة في قاعة الصالون الثقافي، تحت عنوان مجتمع الثورة الصناعية الخامسة، ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بهدف تسليط الضوء على التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حاليًا، والتوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد المحاور الأساسية لهذه الثورة.
تطوير برامج الذكاء الاصطناعي
افتتح الجلسة الدكتور زياد عبدالتواب، خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، والرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، حيث رحّب بالحضور والمشاركين وأكد أهمية مناقشة هذا الموضوع، موضحا أن مفهوم الثورة الصناعية الخامسة يركز على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التي انطلقت بشكل واسع مع الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أن جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة حاليًا تشترك في كونها مجمعات إلكترونية مفردة تعمل تحت أنظمة تحكم رأسية، وتعتمد على خوارزميات تتفاوت في مستوى التعقيد.
شارك في الندوة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بينهم الدكتور محمد عزام، استشاري تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والروائي الرقمي الأردني محمد سناجلة، رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب، والدكتورة مروة نبيل، الباحثة والكاتبة، بالإضافة إلى الدكتور محمد سعيد، المستشار والخبير في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
استخدام أدوات حديثة في شتى المجالات
تناول الدكتور محمد عزام في كلمته تطور التكنولوجيا على مر العصور، موضحًا أن الإنسان بدأ رحلته مع التكنولوجيا منذ العصر الحجري لتطوير حياته من الحياة البدائية.
وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة كانت قائمة على التكنولوجيا واستخدام أدوات حديثة في شتى المجالات، مبرزًا إسهام المصريين القدماء في هذا التطور، كما تحدث أيضًا عن المراحل المختلفة للثورات الصناعية، بدءًا من اختراع مطبعة جوتنبرج، الذي أدى إلى انتشار المعرفة عبر طباعة ملايين الكتب، وصولاً إلى الثورة الصناعية الرابعة وتطورات الذكاء الاصطناعي.
من جهتها، ركزت الدكتورة مروة نبيل على العلاقة بين الفلسفة والمنطق والثورات الصناعية، مشيرة إلى أن فلسفة التكنولوجيا ظهرت بشكل واضح في القرن العشرين، بالتزامن مع الثورة الصناعية، ما يعكس أهمية التفكير الفلسفي في فهم التكنولوجيا وآثارها على المجتمع.
أما الدكتور محمد سناجلة، فتناول دور اتحاد كتاب الإنترنت العرب في التوعية بأهمية التحول الرقمي، كما تحدث عن الرواية الرقمية ونظرية الواقعية الرقمية، مستشهدا بروايته الشهيرة «شات» التي تُعد أول رواية رقمية في الأدب العربي، كما استعرض التحديات التي يواجهها الإنسان في العصر الرقمي، بما في ذلك الشعور بالغربة وتلاشي الحياة الواقعية في ظل العولمة والعالم الافتراضي.
0 تعليق