يترقب العالم نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الليلة، والذي استمر على مدار يومين، أمس واليوم، وسط توقعات ترجح بشدة أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة على الدولار، وتستند آراء المحللين والخبراء على سياسات الرئيس الأمريكي «ترامب» ومحاولة تدخله فى القرار ما يدفع صانع القرار بالفيدرالي إلى التريث فى وتيرة التيسير الكمي لهذا الاجتماع حتى يتم الاتفاق بين مختلف الأطراف من صانعي السياسات، سواء النقدية أو المالية، حول مصير الفائدة لعام 2025.
توقعات قرار البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الليلة
وبحسب التقارير والأوراق البحثية الصادرة عن مراكز بحثية عالمية، فإنَّ البنك الفيدرالي الأمريكي قد يتجه هذا الاجتماع للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، وهو الاجتماع الأول للعام الجاري، 2025، والأول أيضا منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
«متولي»: البنك الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة على الدولار 100 نقطة أساس حتى الان
من جانبه، قال الخبير المصرفى ونائب رئيس بنك بلوم السابق طارق متولي، إنَّ القرار المرتقب للبنك الفيدرالي الليلة يأتي بعد تيسير كمي، او بمعنى أوضح تخفيض الفائدة على الدولار بمقدار 100 نقطة أساس خلال 3 اجتماعات فى 2024.
استقلالية البنوك المركزية العالمية فى عملها بموجب القوانين
وأضاف «متولي»، فى تصريحاته للوطن، أنَّ قرارات البنوك المركزية العالمية وفقا للقوانين المنظمة لعمل البنوك والقطاع المصرفى تنص على أنه لا يخضع لأي تأثير أو تدخل من الجهات التنفيذية بالدولة، وبالتالى من المفترض ألا يكون لوصول «ترامب» للسلطة أية تأثير على قرار البنك الفيدرالي، غير أنه وهو المعروف بسياساته المائلة لتخفيض الفائدة يصر على التدخل ما سيرجىء مواصلة التيسير الكمي للفيدرالى هذا الاجتماع إلى حين الاتفاق والتنسيق بين صانعو السياسات النقدية والمالية حول وتيرة التخفيض، وفقا للتوقعات.
دور البنوك المركزية العالمية ورسم السياسات النقدية
وأوضح: «البنوك المركزية العالمية دورها واضح وينحصر فى كبح جماح التضخم وتعمل لصالح الاقتصاد الوطني وفقا للأدوات المتاحة لديها وأدواتها سعر الفائدة، وهي أيضا منوط بها رسم السياسة النقدية للبلاد يما يحقق هذه المصلحة، ولابد من التأكيد على أن اي بنك مركزي عالميا، ومنها الاحتياطي الفيدرالي، قراره مستقل تماما بموجب الدستور والقوانين المنظمة».
0 تعليق