تصاعدت حدة التوترات في الضفة الغربية، في ظل الاعتداءات المتكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم 15 على التوالي، وسط إعلان وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس التوسع في عملية الجدار الحديدي، والتي تتضمن تعزيزات عسكرية خلال الاقتحامات، فضلا عن الاشتباكات المتصاعدة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.
كمين طولكرم
كشفت الفصائل الفلسطينية والتي تضمنت «حماس وسريا القدس، وشباب الثأر والتحرير» عن تنفيذ كمين طولكرم ضد قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في حارة المدارس بحي المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم، مساء أمس الأحد، حيث أوقعتهم بين قتيل وجريح، مؤكدين وقوع إصابات مباشرة في صفوف القوة.
وفي وقت لاحق، أعلنت حركة حماس استشهاد منفذ الكمين الشاب إياس عدلي الأخرس، والذي أوقع القوة الإسرائيلية، مؤكدين أن جيش الاحتلال سيفاجأ بالمزيد من كمائن الموت، بالإضافة إلى استهداف آلية عسكرية للاحتلال نتيجة تفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية بمنطقة واد السيلة الحارثية غرب جنين.
الاحتلال يواصل عدوانه على الضفة الغربية
في وقت سابق اليوم، استشهدت امرأتان فلسطينيتان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس، إذ أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» الشهيدة الأولى كانت حاملا في شهرها الثامن، وقد أطلق عليها الجنود الرصاص وجنينها، فيما أُصيب زوجها أيضًا برصاص الاحتلال.
أما الشهيدة الثانية فقد ارتقت بعد أن فجر الاحتلال باب منزل أسرتها خلال اقتحامه المخيم.
عدوان الاحتلال مستمر لليوم الـ14 في طولكرم
يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة طولكرم ومخيم نور شمس لليوم الرابع عشر على التوالي، في تصعيد خطير متزامن مع انسحاب الاحتلال من محور نتساريم في قطاع غزة.
وأكدت الوكالة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال تتمركز في عدد من المنازل داخل المخيم، وتبلغ الأهالي بعدم العودة إلى منازلهم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج داخل المخيم.
نزوح الآلاف في الضفة الغربية
وبسبب التعزيز العسكري الإسرائيلي نزح أكثر 10,500 فلسطيني من مخيم طولكرم بشكل قسري أو تحت تهديد السلاح، ولم يتبقَّ فيه سوى 4,000 أسرة فقط، وفق تأكيدات فلسطينية.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إلى 905، وأُصيب نحو 7,000 شخص، فيما اعتقل الاحتلال 14,300 فلسطيني، وفق بيانات رسمية.
0 تعليق