حكاية وزير خارجية صيني اختفى عن الأنظار بعد 5 أشهر من توليه منصبه.. ماذا حدث؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

منذ صيف عام 2023، اختفى وزير الخارجية الصيني تشين جانج عن الأنظار تمامًا، بعد منرور 207 يومًا من توليه منصبه، الذي وصف حينها بصعوده الدبلوماسي الصاروخي، وكصعوده اختفى فجأة في ظروف غامضة عن الأنظار، لتتكشف الأمور حول حياته وما حدث له، في مفاجأة مدوية لم تكن متوقعة.

بعد اختفاء «جانج» انتشرت شائعات حول ما حدث له، البعض قال إنه سجن، وآخرون زعموا انتحاره، لكن لم يكن أي منها صحيحًا، فبحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وفقًا لمسؤولين أميركيين سابقين، فـ«جانج» في منصب أقل بكثير من منصبه الرفيع الذي كان يتمتع به ذات يوم بالقرب من الرئيس الصيني الرئيس الصيني شي جين بينج.

وظيفة منخفضة المستوى في دار نشر تابعة لوزارة الخارجية الصينية

تمّ تعيين وزير الخارجية الصيني السابق اسميًا فقط وعلى الورق في وظيفة منخفضة المستوى في دار نشر تابعة لوزارة الخارجية الصينية، ويقول المسؤولون السابقون إنَّ «جانج»، والذي يبلغ من العمر 58 عامًا، تم تعيينه -على الورق على الأقل- في وظيفة في دار نشر اسمها «وورلد أفيرز»، وهي دار نشر مملوكة للدولة تابعة لوزارة الخارجية.

تقول «واشنطن بوست»، إنَّ تشين جانج وباعتباره مواليًا للرئيس الصيني، تمت ترقيته إلى منصب وزير الخارجية بسرعة قياسية، وفي سن 56، لم يتمّ تعيينه وزيرًا فحسب، بل تمت ترقيته أيضًا إلى مستشار دولة، وهو منصب رفيع لم يحققه الوزير الأسبق.

أصغر وزير خارجي صيني منذ الخمسينيات

كانت ترقية «جانج» إلى منصب نائب وزير الخارجية في عام 2018، ثم سفيرًا للولايات المتحدة في عام 2021، وهو المنصب الذي شغله لمدة 18 شهرًا فقط قبل أن يعود إلى بكين ليصبح أصغر وزير خارجية صيني منذ الخمسينيات.

تم فصله بعد 207 أيام فقط 

تمّ فصل جانج تشين رسميًا في يوليو من العام الماضي بعد 207 أيام فقط في وظيفته كبير للدبلوماسيين في بكين، وليس من الواضح ما هي الأسباب التي أدت إلى إقالته فجأة، ولم تعلن بكين ولا وزارة الخارجية أي تفاصيل، لكن النظرية المنتشرة بين المحليين السياسيين الصينين، هي أنَّه كان له علاقة خارج إطار الزواج مع صحفية تلفزيونية صينية مشهورة، وأن الزوجين لديهما طفل خارج إطار الزواج ولد في الولايات المتحدة، لكن المشكلة ليست في ذلك وفقط.

المحللون يقولون إنَّ أسلوب الصحفية التلفزيونية، بما في ذلك منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول لقاء زعماء العالم والسفر على متن طائرات خاصة مع ابنها الرضيع، جعل هذه القضية ثغرة أمنية محتملة للصين، وقد انتشرت شائعات تفيد أن بكين تشك في أنها كانت تمرر أسرارًا إلى جهاز استخبارات أجنبي، ولكن هذه الشائعات لم تثبت قط حتى الآن.

أخبار ذات صلة

0 تعليق