السباحة في المياه والتجديف وركوب الأمواج، جميعها هوايات شعبية يقوم بها ملايين الأشخاص بانتظام، لكنهم لا يدركون أنهم في الواقع قد يعرضون أنفسهم لخطر فقدان السمع، بسبب مرض يعرف باسم «أذن راكب الأمواج»، وهو عبارة عن نمو العظام غير الطبيعي داخل قناة الأذن، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.
يؤثر مرض أذن راكب الأمواج على القناة السمعية، ويوجهها نحو الأعضاء التي تولد إحساسنا بالسمع، خاصة أن الأجزاء الداخلية من الأذن محمية بالعظام، لأن الهياكل التشريحية التي تحول موجات ضغط الهواء إلى أصوات صغيرة جدًا وحساسة للغاية، ويمكن أن تتضرر بسهولة ولا يمكن إصلاحها إذا لم يتم حمايتها، كما أن قنوات الأذن يجب أن تكون نظيفة وغير مسدودة، وفقا للدكتور دان باومجاردت، المحاضر في كلية علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب بجامعة بريستول البريطانية.
ويمكن أن يؤدي التعرض المستمر لأمواج البحر، إلى تضييق في القناة يزيد من احتباس الشمع، ما ينتج عنه تفاقم فقدان السمع وزيادة خطر الإصابة بعدوى الأذن.
السبب الرئيسي وراء الإصابة بأذن راكب الأمواج
ويبدو أن السبب يكمن في التعرض المتكرر للمياه الباردة والرياح العاتية، وهو ما يواجهه أغلب راكبي الأمواج أثناء ركوبهم الأمواج، أو السقوط منها، وهذه مشكلة فريدة من نوعها بالنسبة للبشر.
الحالة تؤثر على ما يقرب من 68 % من راكبي الأمواج
وتشير التقديرات التي توصل إليها الباحثين، إلى أن ما بين 3 إلى 6 % من عامة سكان بريطانيا، يعانون من تلك المشاكل، ولكن يبدو أن هذه الحالة تؤثر بشكل كبير على راكبي الأمواج، حيث وجدت إحدى المراجعات المنهجية أن هذه الحالة تؤثر على ما يقرب من 68 % من راكبي الأمواج.
0 تعليق