في الوقت الذي تقترب فيه المرحلة الأولى من اتفاق غزة على الانتهاء، تعيش الضفة الغربية حالة من الانتهاكات والعمليات العسكرية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، لعل أحدثها اعتزام إسرائيل الدفع بدبابات في عملياته بالضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى منذ عام 2000، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
الدفع بدبابات لأول مرة من 25 عاما
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، بأنه لأول مرة منذ عملية السور الواقي في الضفة الغربية، يعتزم جيش الاحتلال الدفع بدبابات في عملياته العسكرية بالضفة.
وأضافت القناة العبرية، بأن القرار يأتي بعد ضغوط شديدة من المستوى السياسي في تل أبيب، حيث من المقرر أن تدخل الدبابات المنطقة في المستقبل القريب، إذا لزم الأمر.
إطلاق عملية عسكرية إضافية
وقبل الإعلان عن الدفع بدبابات، وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بإطلاق عملية عسكرية إضافية في الضفة الغربية، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وكان نتنياهو أجرى جولة في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، الجمعة، في ظل تصعيد عسكري متزايد في المنطقة، بعد أن أصدر أوامر بتعزيز القوات في المنطقة.
وأغلق جيش الاحتلال بعض المناطق في الضفة الغربية، مؤكدًا أنه يخوض حربًا هناك.
استهداف الأطفال في الضفة
وعلى جانب آخر، زادت جرائم الاحتلال الإسرائيلي عبر استهداف الأطفال ولعل آخرها استشهاد طفل في الخليل برصاص الاحتلال، الجمعة، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد طفلة برصاص الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن الطفلة 13 عامًا، استُشهِدت متأثرة بجروح حرجة إثر إصابتها برصاصة في منطقة البطن خرجت من ظهرها، ونُقلت إلى مستشفى جنين الحكومي، قبل أن يعلن عن استشهادها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وباستشهاد الطفلة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 27، مع دخول عدوان الاحتلال عليها شهره الثاني.
تصعيد غير مسبوق في الضفة
ومن جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي زهير الشاعر، إنّ هناك تصعيدًا غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث إنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية كبيرة في الضفة الغربية بعد سلسلة الانفجارات على حافلات بالقرب من تل أبيب أمس.
وأضاف «الشاعر»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ انفجار الحافلات في تل ابيب يمثل ذريعة لنتنياهو ليطلق العنان لجيش الاحتلال ليستبيح بعض مخيمات الضفة.
مشيرًا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن استهداف الضفة الغربية طوال الفترة الماضية، لكن التفجيرات التي حدثت مساء الأمس لها دلالات وانعكاسات وتثير تساؤلات كبيرة، هل هذه التفجيرات مصطنعة؟ وورائها أطراف إسرائيلية مباشرة لتحقيق أهداف معينة، خاصةً فيما يتعلق بالبدء في عملية ضم الضفة الغربية.
وتابع: «من الممكن أن تكون انفجارات تل أبيب تلويحًا من بعض الفصائل الفلسطينية للضغط على إسرائيل بأنها إن لم تقم بتنفيذ التزاماتها تجاه اتفاق الهدنة في قطاع غزة لربما يكون هناك استهدافات واسعة وكبيرة».
0 تعليق