في العيد الوطني الـ64.. المصريون يشاركون أشقاءهم في الكويت أجواء الأعياد الوطنية - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أحيا الكويتيون اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ64 للعيد الوطني لبلدهم في مناسبة سنوية يجددون فيها وفاءهم للوطن الراسخ حبه في وجدانهم وقلوبهم وولاءهم لقيادته الحكيمة، الحريصة على ازدهاره والمحافظة على أمنه واستقراره وتبوئه المكانة التي تليق به إقليميا وعالميا.

ويشارك المصريون أشقاءهم في الكويت فرحة الأعياد الوطنية، مجددين التأكيد على أواصر الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين منذ أكثر من قرن.

وتشهد الفترة الراهنة دفعة قوية للعلاقات الأخوية تتجسد في عدد من المظاهر التي لا تخطئها العين، فقد عاد الدكتور مصطفى مدبولي من زيارة للكويت أمس الأول وصفت بالناجحة وحظي خلالها بلقاء مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي نقلت عنه كلمات إيجابية تؤكد خصوصية التعاون الأخوي بين البلدين، مؤكدا أن تعزيز العلاقات مع مصر وصية الآباء المؤسسين للكويت وأن أي دعم لمصر يمثل دعما مباشرا لمصالح الكويت.

ووجه الأمير، الحكومة بدراسة سبل تنشيط التعاون في المجالات الاقتصادية بما من شأنه أن ينعكس بكل تأكيد على مسار الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، كما استلم دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة الطارئة بالقاهرة في الرابع من مارس المقبل.

وحظي رئيس مجلس الوزراء، كذلك باستقبال حافل من ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله، إذ دارت مباحثات إيجابية شملت كافة القضايا ذات الاهتمام.

وتتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني للكويت بالذكرى الـ34 لتحريرها من العدوان العراقي الغاشم التي توافق يوم غد الأربعاء، تتزين الكويت بأبهى صورها وترتدي ثوب الفرحة والبهجة وتزدهي مبانيها بألوان علم الوطن وصور حكامها الكرام.

وتعيش الكويت هذه الأيام احتفالاتها في ظل القيادة الحكيمة للأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والتفاف الشعب حوله لتمضي سفينة الكويت نحو شاطئ الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.

ودائما أولى أمير البلاد اهتماما كبيرا بالوحدة الوطنية والتأكيد على تكاتف وتعاون أهل الكويت فيما بينهم والسعي بالعمل الجاد نحو بناء كويت الحاضر والمستقبل لاسيما أن «الأزمات والتحديات والأخطار محيطة بنا وأن الحكمة تقتضي منا إدراك عظم وحجم المسؤولية والتمسك بالوحدة الوطنية التي هي ضمانة البقاء بعد الله»، كما أكد في النطق السامي بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في 20 ديسمبر عام 2023.

وبدأت الكويت احتفالها بالعيد الوطني الأول في 19 يونيو العام 1962، وأقيم بهذه المناسبة حينها عرض عسكري كبير في المطار القديم حضره عدد كبير من المسؤولين والمواطنين في أجواء من البهجة والسرور.

وفي ذلك اليوم، ألقى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح كلمة قال فيها «إن الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء هذا الوطن والعمل بروح وثابة بما يحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين».

واستمر الكويتيون يحيون العيد الوطني في 19 يونيو كل عام ما بين عامي 1962 و1964 حتى صدر في 18 مايو 1964 مرسوم أميري، جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح، الموافق يوم 25 فبراير من كل عام بداية من العام 1965.

وشرعت الكويت منذ العام 1962 في تدعيم نظامها السياسي، بإنشاء مجلس تأسيسي مهمته إعداد دستور لنظام حكم يرتكز على المبادئ الديموقراطية الموائمة لواقع الكويت وأهدافها.

ومن أبرز ما أنجزه المجلس التأسيسي مشروع الدستور الذي صادق عليه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح (أبو الدستور) في نوفمبر 1962، لتدخل البلاد مرحلة الشرعية الدستورية إذ جرت أول انتخابات تشريعية في 23 يناير عام 1963.

وحققت البلاد إنجازات كثيرة على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال حتى اليوم على مدار العقود الماضية، ومضت في مسيرة النهضة والتطوير التي رسم خطاها الآباء والأجداد وتابعتها همم الرجال من أبناء الكويت خلف قيادتها الحكيمة.

ومنذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقا وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأ وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا في إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاهية ورقي الشعوب كافة.

وتبذل الكويت جهودا حثيثة لمتابعة مسيرة التنمية والإعمار والتطوير، إضافة الى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الأمن والسلام في العالم أجمع.

وعلى مدار العقود الماضية حرصت الكويت على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز ولاسيما في إطار مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن تعزيز التعاون العربي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمي والدولي من خلال الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز.

كما حرصت الكويت منذ استقلالها على تقديم المساعدات الإنسانية ورفع الظلم عن ذوي الحاجة حتى بات العمل الإنساني سمة من سماتها إذ تم تكريم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه من الأمم المتحدة، بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) والكويت (مركزا للعمل الإنساني) في سبتمبر عام 2014.

ولم يكن فبراير شهرا عاديا في تاريخ الكويت لأن المناسبات الوطنية التي تقام فيه تشكل مراحل مفصلية في تاريخها يجب الوقوف عندها كل عام والتذكير بأحداثها ودور رجالات الرعيل الأول وتضحياتهم من أجل استقلال الوطن وبنائه باعتباره تاريخا مشرفا لا ينسى رسم خطوطه الأساسية الآباء والأجداد ويواصل مسيرته الأبناء جيلا بعد آخر

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق