في ذكرى مرور عام على مقتل الطفل الأمريكي من أصل فلسطيني وديع الفيومي، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بيانًا يدين «الكراهية ضد الفلسطينيين والمسلمين»، وذلك تضامنًا مع «وديع» الذي فقد حياته بطريقة مأساوية العام الماضي، فما هي تفاصيل القصة؟
بايدن وهاريس يدينان الكراهية
في بيانه، دعا بايدن الشعب الأمريكي إلى تكريم ذكرى وديع، مؤكدًا أنه في هذا اليوم «لا يوجد مكان للكراهية في أمريكا»، مضيفًا أنه «لا ينبغي أن يتعرض أي شخص للعنف أو الخطاب اللاإنساني لمجرد هويته، لا ينبغي جعل أي شخص من أي خلفية يشعر بعدم الأمان»، وأكد أهمية تعزيز الفهم والوحدة في المجتمع الأمريكي، معبرًا عن أسفه لفقدان عائلة الفيومي، مشددًا على أنه: «يجب أن نعمل على إنهاء أعمال العنف الذي لا معنى له وأن نقف متحدين لدعم جميع الأمريكيين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم».
من جهتها، أكدت هاريس أن إدارة بايدن تجعل «مواجهة الكراهية أولوية وطنية»، مشيرةً إلى أن الحكومة ستستمر في محاربة جميع أشكال الكراهية ضد المجتمعات المسلمة والعربية في أمريكا.
خلفية الحادث
تعرض وديع الفيومي، الذي كان يبلغ من العمر 6 سنوات، للطعن 26 مرة على يد مالك المنزل الذي كان يسكنه بولاية إلينوي، جوزيف تشوبا، الذي كان في ذلك الوقت يبلغ من العمر 71 عامًا، وهذا الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة والدته، حنان شاهين، بـ12 طعنة ولكنها نجت، وتزعم السلطات أن «تشوبا» قام بذلك بسبب كونهما مسلمين، مدعيًا أن «أنتم الفلسطينيون لا تستحقون العيش»، كما ربطهم بالصراع والحرب الجارية في قطاع غزة، وذلك كله على الرغم من أنه أمريكي بالكامل، ولم يرتدِ لافتة أو قلادة تفيد بأنه مسلم، وأنه طفل مليء بالحب وليس أي كراهية، بحسب وصف والده.
تداعيات القضية
تستمر القضية ضد «تشوبا»، الذي أقر بأنه غير مذنب بتهمة الكراهية والقتل، وكان من المقرر إجراء المحاكمة في مارس 2025، ولكن ما إذا كانت القضية ستستمر كما هو مخطط لها، حيث تم تشخيص المتهم بسرطان البروستاتا، وقال والد وديع إنه يرفض العلاج أثناء وجوده في السجن ويمكن أن يموت في أي وقت وقال: «إذا حدث ذلك قبل موعد المحكمة، فسنغلق القضية».
0 تعليق