الفنانة التشكيلية أمنية السيد تروي تجربتها: هزمت إعاقتي بالإرادة والموهبة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

استقبلت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الفنانة التشكيلية أمنية السيد، للتعرف على تجربتها في مجال الرسم والفنون، وحبها وشغفها لقضايا الأشخاص ذوي الهمم بعد أن أصبحت واحدة منهم بحكم الحادث الذي تعرضت له.

دار اللقاء بين الدكتورة إيمان كريم، وأمنية السيد، حول قصة نجاح أمنية وحبها للفن والرسم، وكيف واصلت عملها، كعضو هيئة تدريس في كلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان، بعد تعرضها لحادث وإصابة في العمود الفقري وشلل نصفي، وأصبحت مستخدمة كرسي متحرك.

نموذج حي ومثال يُحتذى به

من جانبها، رحَّبت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، باللقاء الودي الذي جمعها بالفنانة التشكيلية أمنية، مؤكدة أنها نموذج حي ومثال يُحتذى به في التحدي والطموح والتغلب على المشكلات.

وأكدت الدكتورة إيمان كريم، أنه تم الاتفاق على التعاون مع أمنية في تنفيذ مبادرات المجلس «اكتشفني» و«حرفتنا من تراثنا» وتفعيل دور أمنية الأكاديمي والمجتمعي والتطوعي في دعم وتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التعبير بذلك عن طريق لوحاتها الفنية.

جدير بالذكر أن أمنية محمد سيد، تخرجت في فنون جميلة قسم تصوير 2014، ونظرا لاهتمامها بمجال ذوي الإعاقة وبالأخص أصحاب الإعاقات الذهنية كان مشروع تخرجها عنهم، لتعريف المجتمع بهم من خلال رسوماتها، وذلك لإيمانها أنه ينبغي أن يكون للفن هدف ورسالة، وكانت الأولى على دفعتها.

وفى عام 2015، عينت معيدة وباحثة ماچستير، وكان موضوع رسالتها عن الفنانين ذوي الإعاقة ولوحاتهم، مثل فريدا كويلو وڤان جوخ وغيرهم، وفي أكتوبر 2016 وأثناء استعدادها لحضور السيمينار الخاص بتقديم رسالتها، تعرضت لحادث طريق مؤلم هى وصديقتها، حيث صدمتهما سيارة مسرعة، وفرَّ صاحبها هاربا، ونتج عن الحادث كسر في عمودها الفقري وأصبحت مستخدمة للكرسي المتحرك، وبالرغم من عدم إمكانها من حضور السيمينار تمت الموافقة على موضوع الرسالة، والتي أصبحت أمنية لظروف قدرية جزء من محتواها.

وبعد عام قضته في المستشفى، وبعد انقطاع لمدة عام عن الرسم، اعتقدت أنها فقدت القدرة على مزاولته، وعند محاولتها الرسم مرة أخرى، لم يكن في بالها سوى عمودها الفقرى كموضوع للرسم، فلم يكن يشغل بالها سواه، وكتبت عنه قائلة، «العمود الفقري اللي لما فكرت أرجع أرسم هو أول حاجة فكرت فيها، هو سبب مشكلتي كلها، هو اللي بتكلم عنه كل يوم، هو اللي بفكر فيه طول الوقت، هو الجزء اللي، اختلط فيه الإحساس واللا إحساس، اختلط فيه العضم والحديد، وكل يوم بينبت فيه إحساس جديد، وأمل جديد».

إحساس جديد وأمل جديد

لم تنقطع عن الرسم بعدها، وعادت أيضا إلى مزاولة عملها بالجامعة، وهى الآن مدرس مساعد فى كلية فنون جميلة، قسم تصوير، وبعد مرور ثلاثة أعوام على الحادث، أقامت معرضها الفردي الأول، اسم «محاولات البقاء الخمس»، والذي تعرض من خلال رسوماتها حياتها وتجربتها على مدار ثلاث سنوات بعد الحادث. 

وعن لوحاتها تقول أمنية، إنها تجربة نتاج ما مررت به، ورؤية جديدة لنفسي وللعالم والأشياء من حولي وذلك من خلال عدة محاولات للبقاء. حاولت اطلع أعمال من تجربة مؤلمة تحت شعار يمكننا تحويل العذاب إلي وردة.

وكانت أمنية تود أن تهدى المعرض لوالدها الذي كان اهم جزء فى رحلتها بعد الحادث، إلا أنه توفي أثناء الإعداد للمعرض، لكن أمنية أهدت المعرض إلى روح والدها، والذي أفتقدت وجوده في هذا اليوم المهم في حياتها، وقد حاولت مرارا المشاركة بلوحتها العمود الفقري فى صالون الشباب منذ عام  2018 لكنه كان يتم رفضها كل مرة، حتى تم قبولها اخيرا وشاركت فى المعرض الفنى الذى اقيم فى فبراير 2024.

أخبار ذات صلة

0 تعليق