في مثل هذا اليوم، رحل عن عالمنا عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، تاركا خلفه إرثا فكريا غنيا، إذ كان من أبرز رواد الحركة التنويرية في العالم العربي، وساهم بشكل كبير في تطوير النقد الأدبي والفلسفة، كما تميز بإلمامه الواسع بالفكر الغربي، ما أثرى رؤيته الأدبية والفلسفية.

فيلم «دعاء الكروان»

حولت أعماله الأدبية إلى 3 أفلام، نقلت على شاشة السينما ومنها فيلم «دعاء الكروان»، بطولة سيدة الشاشة الفنانة الراحلة «فاتن حمامة»، التي كانت تجسد دور فتاة تدعى «آمنة»، وصٌنف الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية محتلا المركز الـ14، حسب استفتاء النقاد في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996.

رأي طه حسين في فاتن حمامة 

عبر الأديب طه حسين عن رأيه في دور الفنانة «فاتن حمامة» خلال تجسيدها شخصية «آمنة» تلك الفتاة البدوية، إذ بكت بسبب عميد الأدب العربي، عندما دعاها لمقابلته بعد ترشيحها للتجسيد شخصية الفتاة في الفيلم، قائلا لها حينها: «أنت تقدري تفهمي دور آمنة؟»، فقالت: «فهمته كويس»، وهز رأسه بسخرية، إذ خرجت بعد ذلك باكية، وراحت تقول لمنتج الفيلم: «لماذا اخترتموني للبهدلة؟»، وفقا لما ذكره الكاتب مصطفى أمين في مذكراته.

تم تصوير الفيلم وعرض في عرض خاص حضره عميد الأدب العربي وقرينته وابنه وابنته، وفور انتهائه، فوجئت بقوله: «إن خيالي وأنا أكتب صورة آمنة في القصة، هو بالضبط الذي أنت فعلتيه»، وحينها خرجت سيدة الشاشة العربية وهي أسعد امرأة في العالم.

جاء من ضمن الأعمال الأدبية التي تحولت إلى أعمال سينمائية، فيلم «الحب الضائع» عام 1970 من بطولة سعاد حسني، رشدي أباظة، زبيدة ثروت، ومن إخراج هنري بركات، سيناريو وحوار وسف جوهر، وكان نفس العمل تم تقديمه في الإذاعة المصرية عام 1969، وشارك فيه عمر الشريف وصباح والسندريلا، من إخراج محمد علوان.