الصين تكتشف أجهزة ومنارات تجسس.. سباق التسلح البحري بين بكين وواشنطن - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد العقد الجاري سباق التسلح بالغواصات بين الصين والولايات المتحدة وحلفائها، إذ تسير بكين على الطريق الصحيح للحصول على جيل جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمسلحة نووياً بحلول نهاية العقد الحالي، وتسعى كل دولة إلى الفوز في السباق من أجل تعزيز قدراتها العسكرية.

أجهزة ومنارات للتجسس

وبعد أن أصبحت الحروب التكنولوجية في تصاعد مستمر بين أمريكا والصين، أعلنت وزارة الأمن الوطني الصينية، عن اكتشاف تجسس على سطح المحيط وفي أعماق البحر، يهدد أمنها المائي بشكل خطير، ولم تتوقف المفاجآت على هذا الحد بل اكتشفت الصين وجود منارات مصطنعة وضعت بطريقة مجهولة تنظم عبور غواصات أجنبية مجهولة الهوية.

وأكدت الوزارة أن أجهزة التجسس كانت مخبأة بشكل سري في قاع المحيط، وبعد عمليات استكشاف وفحص شديدة، أظهرت النتائج أن الأجهزة كانت ترسل معلومات سرية ومهمة حول الأمن الصيني المائي يمكن أن تمهد لساحة المعركة.

الصين تحذر

ونشرت الوزارة الصينية مقالا توضيحيا على حسابها الرسمي في تطبيق وي تشات، وهو موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في الصين، وكشفت فيه أن قوات الأمن الوطني ضبطت مجموعة متنوعة من الأجهزة التقنية الخاصة المستخدمة في التجسس على المعلومات والبيانات البحرية، مخبأة في مساحات البحر الواسعة، دون أن تحدد مكان العثور على تلك الأجهزة، وحذرت الوزارة من خطر تلك الأجهزة التي تعمل بمثابة عملاء سريين، مشيرة إلى أن تلك الأجهزة السرية تنجرف وتطفو مع الأمواج، وتراقب الوضع في مياهنا الإقليمية في الوقت الفعلي، ويعمل البعض الآخر بمثابة منارات تحت الماء، توضح الاتجاه للغواصات الأجنبية التي غزت مياهنا.

ودائما ما تقف أمريكا وحلفائها في طريق الصين وتفرض عليها القيود الصارمة لعرقلة تقدمها التكنولوجي، واتخذت هولندا وبريطانيا العديد من الإجراءات لفرض قيود على وصول الرقائق الإلكترونية إلى الصين لشل تقدمها التكنولوجي أمام الولايات المتحدة والحد من خطر تقدمها في المنطقة.

صنع في الصين

وفي سياق هذه المنافسة الشديدة، تنفق الولايات المتحدة الأمريكية اليوم مزيدًا من مواردها على قطاع التكنولوجيا، لمواجهة الاستراتيجية الصناعية التى أطلقتها الصين والمعروفة باستراتيجية صنع فى الصين 2025، والتى تركز على الاستثمارات فى الذكاء الاصطناعى، وتقنيات الكم، والبيانات الضخمة، من أجل تفوق قدراتها العسكرية وهو ما يخيف ويهدد الولايات المتحدة بشكل كبير ومستمر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق