أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سُؤال مُتصلة تدعى مروة التي عبرت عن صعوبة التعايش مع وفاة والدها، ولا تستطيع التكيف مع الحياة بعد رحيله، وتجد صعوبة في التعامل مع زوجها وأولادها، وتعيش في حالة حزن دائم، حتى أنها تجد نفسها تذهب إلى القبر لتبكي، وتشعر أن الحياة توقفت بعد وفاته، وتريد أن تعرف ماذا تفعل؟.
الحزن على فٌقدان الأحبة أمر فطري
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس: «الحزن على فٌقدان الأحبة أمر فطري، فالله سبحانه وتعالى فطر الإنسان على هذه المشاعر، والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه مر بتجربة فقدان ابنه إبراهيم، حيث قال: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا)، مما يُوضح أن الحزن لا يتنافى مع الإيمان بالله، ولكن الحزن يجب أن يكون ضمن حدود معينة، ولا ينبغي أن يؤثر على مسيرة الحياة».
الموت سنة الحياة التي لا مفر منها
وأوضح أنه يجب عليها أن تفهم أن الدنيا مليئة باللقاء والفراق، وأن الموت سنة الحياة التي لا مفر منها، مضيفا: «الموت حق، وكلنا سنرحل عن هذه الدنيا في يوم من الأيام، والمطلوب منها هو أن تواصل حياتها بشكل طبيعي، لأن ذلك سيكون أفضل ما يمكن أن تفعله من أجل والدها الراحل، وأفضل وسيلة لبر والدها بعد وفاته هي أن تداوم على الأعمال الصالحة، مثل قراءة القرآن، والصدقات، والصلاة، وغيرها من الأعمال التي يمكن أن تهب ثوابها إلى روح والدها».
ودعاها أمين الفتوى، إلى أن تٌحسن علاقتها بزوجها وأطفالها، وأن تسعى لتخفيف الحزن عنهم، لأن ذلك يُدخل السعادة على روح والدها، ويظهر لها أنها تواصل الحياة بشكل صحيح.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
0 تعليق