ملك «القفشات» الذي عرف خفة ظله وكتابته البسيطة السهلة، حتى أصبح أحد أهم رواد الكوميديا في مصر والوطن العربي، وعرفه الجمهور من خلال أكثر من 500 مسرحية تقريبًا و300 فيلم سينمائي بالإضافة إلي 320 أغنية ومونولوج، ولقبوه بأنه مبدع وفنان شامل، لأنه سيناريست وكاتب في الصحف والمجلات ومؤلف أغاني، وأصبح اسمه أحد أعلام زمن الفن الجميل، واليوم تحل ذكري ميلاد أبوالسعود الإبياري في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر عام 1910.
أبوالسعود الإبياري.. باع الأغنية بـ5 قروش
في البداية حاول أبوالسعود الإبيارى الالتحاق بمعهد الموسيقى لكنه فشل في الغناء أو العمل كمنشد مع أحد المطربين، فكتب 50 أغنية وعرضها للبيع ﻹحدى شركات الأسطوانات حينها، والشركة أشترت اﻷغاني منه بـ«5 قروش» لكل أغنية، حسب أحد حواراته النادرة.
«بوريه من الستات» كان أول مونولوج يكتبه أبو السعود الإبياري للمونولوجست «سيد سليمان» وحقق حينها نجاحًا كبيرًا، وكتب إسكتشات فكاهية لفرقة «بديعة مصابني»، وكانت أول رواية «اوعى تتكلم» في عام 1933، وبعدها اقتحم مجال السينما وشكّل مع إسماعيل ياسين ثنائيا فنيا، وكان سببا في عشق الجماهير لكوميديا وأفلام «ياسين»، وعملا سويًا في العديد من الأعمال ما يزيد على 150 فيلما سينمائيا، منها «إسماعيل يس في الطيران وإسماعيل يس طرزان وإسماعيل يس في الجيش»، كما أنه قدم معه المونولوج الأاشهر.. «متستعجبشى متستغربشى»، و«شرفتوا الدار يا عرب».
%15 من الأفلام المصرية
كما أسهم في نجومية عبدالفتاح القصري وفريد الأطرش ومحمد فوزي، وعشرات النجوم من عمالقة الفن، من بينهم لبلبة وعادل إمام، ورصيده من الأعمال الفنية ما يتجاوز نسبة 15% من الأفلام المصرية، وكتب أروع الأغاني وتجاوز عددها 300، والتي ما زال يرددها العديدون حتي يومنا هذا، «يا نجف بنور وولا يا ولا والبوسطجية اشتكوا ولقيته وهويته و شادية ويا عوازل فلفلوا و أنا قلبي دليلي و يا رايحين بيت النبي الغالي ومعانا ريال و إحنا التلاتة سكر نباتة».
ظهرت موهبة أبوالسعود الإبياري في الكتابة منذ نعومة أظافره، وعشقه في كتابة «الزجل» والأشعار، وكان معجب بخطوات الكاتب «بديع خيري» الذي شكل ثنائي مع الفنان نجيب الريحاني، وولد 9 نوفمبر في عام 1910 في حي باب الشعرية، ورحل عن عالمنا في 17 مارس عام 1969، تاركً خلفه إرثًا باقٍ في عالم السينما والغناء والمسرح.
0 تعليق